«السلفية»: «ناصر» استشعر خطورة الإخوان.. وتعامل معهم كعدو
وليد البرش وأسامة القوصي
أشادت التيارات السلفية بالزعيم الراحل جمال عبدالناصر فى ذكرى ثورة 23 يوليو، كما هاجموا جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدين أن «الشعب لفظ الجماعة فى 30 يونيو، والقوات المسلحة ساندت الشعب فى موقفه»، بينما شهدت مواقع وقنوات الجماعة الإرهابية هجوماً حاداً على الزعيم الراحل والثورة، منتقدين موقفه من الجماعة.
قال الشيخ سامح عبدالحميد، القيادى بالدعوة السلفية: «الزعيم جمال عبدالناصر استشعر خطورة الإخوان وطغيانهم، فالجماعة الإرهابية إذا تمكنت طغت، وهو ما يوضح رد فعل عبدالناصر العنيف فى ستينات القرن الماضى ضدها، لأنه علم ورأى وعانى من شدة بطشها، حين أصبح لها قوة، ولو كانت الإخوان جماعة دعوية عادية لاكتفى عبدالناصر بمنعهم من أنشطتهم فى المساجد، ولكنها جماعة سياسية لها تنظيم خاص مُسلح، وكتائب وميليشيات وتمويلات داخلية وخارجية واتصالات مريبة من أنظمة معادية، ولهذا تعامل معهم كعدو حقيقى مُسلح له قدرة على الحشد المنظم وبث القلاقل والعبث بالأمن القومى، وقد حاول مهادنتهم والتصالح معهم، ولكن عنادهم التاريخى جاء برفض أى تقارب إلا بفرض سيطرتهم السياسية».
وأضاف لـ«الوطن»: الأمر تكرر بعد ثورة 25 يناير، عندما استغل الإخوان التغيرات السياسية فى مصر، فخدعوا الشعب واستخدموا الظروف الاستثنائية فى الانتخابات وفازوا بالرئاسة بنسبة ضئيلة جداً 51%، ولكنهم تعاملوا مع الشعب وكأنهم حصلوا على 99% فطغوا بشدة، وأصدر «مرسى» التعديلات الدستورية التى تُحصن قراراته من الطعن، حتى لا يستطيع أحد شجب وتعطيل قرار له، ومارسوا طغياناً شديداً بهدف أخونة الدولة بمختلف الطرق، ما أجبر الشعب على الإطاحة بهم، فى ثورة 30 يونيو.
«عبدالحميد»: الزعيم الراحل حاول مهادنتهم لكنهم أرادوا السيطرة.. و«البرش»: «30 يونيو» امتداد لـ«23 يوليو»
وقال الشيخ أسامة القوصى، أحد كبار مشايخ السلفية: «23 يوليو من الأيام التى لا تُنسى فى تاريخ الشعب، وما من تغيير فى نظام الحكم السياسى إلا وتعقبه تغيرات فى النسيج الاجتماعى، فالشعب المصرى رفض الجماعة فى 30 يونيو، التغيير شامل وكامل وضد الإخوان ورفض للإسلام السياسى، فالثورة أضافت إلى تاريخ المصريين الكثير، وموقف عصابة الإخوان من الثورتين دليل على أنهم لا يؤمنون بفكر الوطن والانتماء لمصر، ولا نستغرب من موقفهم فى الثورتين، فالموقف العدائى يظهر فى تصريحاتهم.
وقال وليد البرش، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية: ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو ضد الاحتلال الإخوانى لمصر امتداد طبيعى لثورة 23 يوليو، فكان خروج الشعب استعادة للنظام الجمهورى ورفضاً لنظام الوهم الأممى الذى تصبح فيه مصر العظيمة مجرد ولاية تتبع الخليفة الإخوانى، لذا استحضر الشعب صور وأقوال جمال عبدالناصر، العدو التاريخى لجماعة الإخوان الإرهابية، وربطوا بينه وبين بطلهم الجديد المشير عبدالفتاح السيسى، فى إشارة لم تخفَ على الإخوان فاتخذوه عدواً، وأخرجوا من جعبتهم كل ما تحويه من مؤامرات وإشاعات ومتفجرات ليحركوا الشعب داخلياً لهدم الوطن ثأراً من ثورة 23 يوليو المجيدة وامتدادها الطبيعى فى 30 يونيو، فكان «السيسى» لهم بالمرصاد يفسد مخططاتهم ومؤامراتهم ويجرّعهم مرارات الهزائم واحدة تلو الأخرى.