أليس فينا رجل طيب، مؤمن بحق، مثل «محمد أحمد حسن»، ابن مدينة إسنا، فى صعيد مصر؟. فى عز الغلاء وضيق الصدور، قرر الرجل أن يكتب فى قائمة زواج ابنته «هبة».. «حُسن رعايتها ومراعاة الله فيها»، بدلاً من العفش والذهب والأجهزة الكهربائية وغيرها من محتويات تقليدية!. اندهشت لأن هذه الواقعة التى أصبحت حديث الـ«سوشيال ميديا» تحدث فى الصعيد، حيث لا تميز «فشخرة» الزواج بين غنى وفقير، أو بين ابن عيلة وعامل على بئر. ولم أشك لحظة فى أن الأب فعل ذلك بكامل إرادته ووعيه، ولم يفعله مثلاً لعيب خِلْقى فى ابنته أو بحجة «اللى اتكسر يتصلح»، بل لأنه «يثمّن ابنته بأخلاقها وتربيتها». هناك من سيقول: «يا بخت العريس». وهناك من سيسأل: «ما عندكش بنت تانية؟». لكن المؤكد أن الغالبية ستراه «مجنوناً».