"النرجسية"، (الميكيافيلية)، أو (الاعتلال النفسي)، يطلق عليهم سمات الثالوث المظلم، وتشير إلى حب الذات المفرط ونقص في العواطف، غالبا ما يعاني هؤلاء الأشخاص من الهواجس مع أنفسهم، ويسعون لمعرفة نقطة بعينها في مشاعر الأخرين، ولذلك أغلب علاقتهم تكون مسيطرة ومسيئة.
وفقا لموقع "science alert" قالت "بيربتوا نيو" الطبيب النفسي والمعالج المتخصص في "DTP" ، إن النرجسيون لا يستطيعون الحب، فهم لا يقدرون على التعاطف مع أحد، ففي الغالب لا يحبون سوى أنفسهم، حتى وأن أصبح لديهم أطفال لن تتغير تصرفاتهم، ولن يكون لديهم غريزة الحب والتشجيع نحوهم، فهم فقط يعتبرون أطفالهم أداة تحت تصرفهم، امتداد لذاتهم وممتلكاتهم.
ويستمر هذا الأمر على مر السنين، وتقول "نيو": إن بعض زبائنها قالوا إن والديهم أخبروهم: "السبب الوحيد لإنجابك هو أن تعتني بي طيلة حياتك، ولا يُسمح لك بإنجاب أطفال، ولا يُسمح لك بالزواج"، سوف يتدخل أحد الطرفين ذو سمات النرجسية "dtp" في حياة أبنائه، لذا يصبح الأبن أو الأبنة في حالة وحدة غالبا.
يصبح الأمر أكثر صعوبة عندما يكبر الطفل، لأنه يصبح أقوى وأكثر وعيًا، لذا سيتعافى الوالد النرجسي "DTP" هذا عن طريق اختراق احترام الذات.
وعندما ينمو الطفل ويصبح قويا ولديه شعور أكثر بذاته، تزداد المنافسة بين الطفل وأحد الوالدين، وأي شيء يقوم الطفل بإنجازه يقوموا بإنسابه إلى أنفسهم، وفي حالة وجود أكثر من طفل تتغير الأمور ويصبح أحدهما الطفل الذهبي، حيث قالت "نيو": "يمكن أن يعيش الطفل في خوف، لأن كل ما يريده هو إرضاء الأم أو الأب حتى لا تكون هناك مشكلة، لذا سيكونون محبوبين، لذا فهم يحصلون على هذه المكافأة وهي عبارة عن معاملات تقريبًا".
ثم يجري استخدام الطفل الثاني ككبش فداء، ويلام على كل شيء، لدرجة أن الوالد "DTP" سيستمتع بلعب الأطفال ضد بعضهم البعض، وخلق منافسة غير ضرورية، إذا كان هناك طفل ثالث، يقول "نيو"، إنهم أصبحوا "الصبي الضائع" أو "الفتاة الضائعة"، التي يجري تجاهلها وإهمالها بشكل كامل أو شبه كامل.
هل تولد الوحوش الوحوش؟
يخشي على الأطفال من آباء أو أمهات ذو سمات "DTP" النرجسية، أن يرثون هذه السمات أو حتى يكتسبونها مع الوقت، ولكن حسب الدراسات هذا نادر الحدوث.
وقال الطبيب النفسي "بايبر"، إن الآباء النرجسيين يكرهون فكرة نمو أطفالهم، ويريدون منعهم من القيام بذلك لأطول فترة ممكنة من أجل "التمسك بغرورهم العطشى ولكن الهش عندما تكبر أنت، وهي ابنة بالغة للوالدين النرجسيين، تشعر بأن هناك خطأ ما ولكنك لا تستطيع تحديد ما هو موجود بالضرورة، قد تكون دائمًا مرتبطة بالحب والتقدير بالتوافق مع متطلبات والديك، ولذلك تفترض أن هذا هو كل شيء يعمل."
و أشار "بابير"، إلي أنك ستفعل كل ما عليك القيام به للتلاعب بالآخرين وتعاملهم كما لو كانوا الوالدين الذين يريدون منك تلبية كل توقعاتهم، وهذا هو أكثر أو أقل هجوم عدواني سلبي على والديك من خلال أشخاص آخرين، يفعل للآخرين ما كنت ترغب في القيام به لوالدتك النرجسية.
وقال "نيو": "إن الطفل يعتقد أنه إذا فعل ما يريده الأم أو الأب، فسيكون كل شيء على ما يرام وسيكون محبوبًا، وفي اللحظة التي لا تفعل فيها شيئًا، ستنخفض قيمته تمامًا، وتهين وتوبخًا، لذلك تتعلم أن آراءك وأحلامك لا تهمك، من خلال وجود مشاعر سلبية أكثر وضوحا المرتبطة بالوالدينDTP"، فهي أكثر قدرة على التحرر وخلق حياة جديدة وصحية تماما".
تعليقات الفيسبوك