خبراء عن "المدن الرقيمة": تحقق الرفاهية للمواطن
محمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية
قال اللواء محمد عرفان، رئيس هيئة الرقابة الإدارية، إن توافر بيانات المواطنين سيساعد على إنشاء المدن الرقمية، موجهًا التحية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته خلال جلسة "المشروع القومي للبنية المعلوماتية للدولة" بفعاليات اليوم الثاني لمؤتمر الشباب السادس، لدعمه مشروع تصحيح بيانات المواطنين.
وقال أحمد مختار خبير الاتصالات، إن الوسيلة الرقمية من شأنها التسهيل على المواطنين التعاملات الحكومية على عكس التعامل الورقي، فالتحرك عن طريق وسائل الاتصالات الحديثة يوفر الوقت والجهد، مؤكدا أن تحويل نظام الدولة من الاتصال من الورقي إلى الرقمي يكون عن طريق البنية التحتية الرقمية.
والمدن الرقمية تعتمد بشكل رئيسي على البنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات، ولعل أكثر ما يميزها تركيزها على الإنسان في المقام الأول، ذلك أنها تستطيع الاستجابة للظروف الاقتصادية والثقافية والاجتماعية المتغيرة، بخلاف المدن التقليدية.
وأشار مختار في تصريحاته لـ"الوطن" إلى أن مصر تمتلك بنية رقمية جيدة، لكنها تحتاج إلى إرادة سياسية وبنية تشريعية للاستفادة من هذه البنية، موضحا أن البنية الرقمية تحقق المتابعة والشفافية ففهرسة المعلومات إلكترونيا تسهل الوصول إليها والرجوع إليها مقارنتها لتسهيل اتخاذ القرارات سواء على المستوى الفردي أو العام.
وقال أحمد صوفي أبوطالب أستاذ الإلكترونيات بجامعة عين شمس، إن تحويل المدن المصرية إلى مدن ذكية، متاح مثل ما حدث في مدينة "شينيج" الصينية، فهي تتيح للمواطنين كافة المعاملات عن طريق الهاتف الذكي، وكل معلومات المواطنين متاحة رقميا.
ومن الأمثلة العالمية اليوم على تطبيقات المدن الذكية في أميركا: أتلانتا، بوسطن، شيكاغو، دالاس، لوس أنجلوس، سان فرانسيسكو، وواشنطن، فضلا عن العديد من الدول العربية التي تسعى إلى إقامة مدن رقيمة وتطوير المدن الحالية واقامة المشاريع مثل الإمارات والسعودية والكويت وقطر ومصر والعديد من الدول العربية الأخرى، بحسب "المنتدى العربي لنظم المعلومات" المنعقد في 16 مايو 2013.
وأكد أبو طالب في تصريحات لـ"الوطن"، أن الاعتماد على النظام الرقمي من شأنه توفير دخل للمنظمة نفسها، فالتعامل الرقمي رغم إنه من المقرر إتاحة مجانا للمواطنين إلا أنه يسمح بالإعلانات طوال الوقت ما يدر دخلا للمنظومة.
وانطلقت فعاليات المؤتمر الوطني السادس للشباب، أمس، بجامعة القاهرة تحت رعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومشاركة أكثر من 3 آلاف شاب من مختلف المحافظات.
وتشهد جلسات المؤتمر، وعلى مدى يومين، مناقشة مجموعة من أبرز القضايا والموضوعات والملفات الملحة المطروحة على أجندة الدولة المصرية، والتي تشغل بال المواطنين وتحتل حيزًا مهمًا من اهتماماتهم.