شقيق صاحب "قرنية قصر العيني": المستشفى قطع الكهرباء عن ثلاجة الموتى
صورة أرشيفية
"إدارة المستشفى قطعت الكهرباء عن تلاجة الموتى علشان ما أشوفش عين أخويا المسروقة.. وهما اللي قتلوه"، بهذه الكلمات بدأ أحمد عبدالتواب يروي مأساة سرقة قرنية شقيقه لـ"الوطن"، قائلا: "إن شقيقه الأكبر أصيب بحالة أعياء شديدة منذ فترة، وبعد إجراء عمل أشعة وفحوصات طبية، تم حجزه داخل مستشفى القصر العيني القديم لإجراء عملية قسطرة على القلب، وتم حجزه لمدة تقاربت من أسبوع أو أكثر، وقبل وفاته تم تحديد ميعاد لإجراء عملية القسطرة، وكنت أجلس معه في نفس الغرفة، ودار بيننا حديث وطمأنته أن العملية "بسيطة"، ثم فوجئت به يخبرني في المساء أن الأطباء أخبروه أنه لن تتم إجراء العملية وسوف يتم علاجه بالأدوية".
واستكمل شقيق المتوفي: "وفي الساعة الثانية ظهر من صباح اليوم التالي تلقيت اتصال من المستشفى أخبروني فيه (البقاء لله.. الحالة توفت) وطلبوا مني إنهاء إجراءات الدفن واستخراج تصريح باستلام الجثة.
وأضاف أحمد: "توجهت إلى المستشفى وتسلمت إخطارا من إدارة المستشفى تفيد بالوفاة بسبب هبوط حاد في الدورة الدموية، ثم وقفت أمام باب ثلاجة الموتى بالمستشفى لمدة نصف ساعة أخبروني أن الكهرباء قطعت، وحدثت مشادة كلامية مع الأمن ودخلت الثلاجة وفوجئت (بالمصيبة) أنهم سرقوا أعضاء شقيقي، وعندما أخبرت من كان يقوم بالغسل ترك خرطوم المياه وفر هاربا إلى الخارج، وحضرت الشرطة وحررت المحضر ضد إدارة المستشفى، ثم توجهت إلى النيابة العامة وأدليت بأقوالي واتهمتهم بقتل أخي".
البداية بتلقى مأمور قسم شرطة مصر القديمة في مارس الماضي، بلاغا من أحمد عبدالتواب، لاكتشافه سرقة قرنية عين شقيقه المتوفي محمد عبدالتواب 48 عامًا، موظف ومقيم الخصوص، من داخل مستشفى قصر العيني، والذي توفي أثناء تلقيه العلاج، واتهم إدارة المستشفى بسرقة قرنيته، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية لمحل البلاغ وبعمل التحريات تبين صحة ما ورد من بلاغ. وتحرر محضر 5505 إداري مصر القديمة بالاتجار في الأعضاء بقسم شرطة مصر القديمة وتولت النيابة التحقيق.