ابنة شهيد الشرطة بالبدلة الميرى: ماشفتش بابا لكن سمعت عن بطولاته كتير
«لى لى» ابنة الشهيد «زيدان» فى فوتوسيشن بالبدلة الميرى
نشأت وترعرعت فى منزل والدها الشهيد على مشهد لم يفارق عينيها، بذلة والدها المعلقة منذ استشهاده فى 30 سبتمبر 2014، وبذلة والدتها العسكرية التى ترتديها يومياً أثناء ذهابها إلى أحد المستشفيات العسكرية حيث تعمل صيدلانية. سمعت الطفلة «لى لى»، 3 أعوام ونصف العام، حكايات كثيرة عن بطولات والدها الشهيد أحمد فاروق زيدان، الذى لم تره، حيث استشهد فى تبادل لإطلاق النيران مع مطلوبين بمنطقة كمين الخزان، بين محافظتى سوهاج وقنا، وهى ما زالت جنيناً لم يعرف طريقه إلى الحياة.
ارتبطت الصغيرة بـ«البذلة الميرى» وأصبحت هى زيها فى المناسبات المرتبطة بالشهداء ومؤخراً أجرت لها والدتها وجدتها «سيشن» تصوير بالبذلة التى تحب أن ترتديها عندما تكبر: «نفسى أطلع زى بابا وماما». وبحسب المهندسة بشرى هيبة، فإنها وثقت كل لحظات «لى لى» فى الحياة منذ الولادة، بالصور الفوتوغرافية: «والدها اتوفى قبل ولادتها بـ3 أشهر، لكننا حرصنا على أن تعرف عنه كل شىء رغم صغر سنها، حكينا لها حكايات كثيرة فتعلق قلبها به». زاد من ارتباط «لى لى» بالبذلة الميرى انضمام والدتها إلى الكلية الحربية عقب تخرجها فى كلية الصيدلة: «لى لى ارتبطت جداً بهذا الزى، التقطنا لها أكثر من 500 صورة فى نادى ضباط الشرطة بكفر الشيخ، باعتباره مكاناً خاصاً بالشرطة تخليداً لوالدها، وارتدت زياً عسكرياً مثل والدتها».
وبصوت ملائكى ربما لا يدرك معنى الكلمات كثيراً قالت «لى لى»: «أنا بحب بابا وماما ونفسى أبقى ظابط زيهم، بحب ألبس اللبس الميرى، بشوف ماما على طول بيه وهى فى الشغل، وبابا كان بيلبسه قبل ما يموت، وأنا بقول لأصحابى فى الحضانة إن بابا شهيد وبطل، وماما ظابط، وقلت لها عاوزة ألبس زيك، فجابت لى وخليت تيتة صورتنى».
«لى لى» ابنة الشهيد «زيدان» فى فوتوسيشن بالبدلة الميرى