«رمضان» جون الحارة: أنا بطل «دورى الشوارع»
محمد رمضان
خلف جدران ساحة النادى المخصصة للعب الكرة الخماسية بمركز شباب قرية العباسة، بدأ الحلم يكبر بداخله، يفكر فى لاعبه المفضل عصام الحضرى، ويتمنى أن يخطو خطواته الأولى فى الوقوف مثله حارس مرمى.. هكذا بدأت أحلام.
محمد رمضان أنور، 20 عاماً، طالب بكلية الهندسة، جامعة الأزهر، من محافظة الشرقية، يقول عن حبه للعبته المفضلة: «حبى للكرة بدأ لما والدى كان بياخدنى معاه يوم الإجازة نادى المركز، لأن والدى كان بيلعب حارس مرمى، وبسببه بدأت أحب عصام الحضرى وأشوفه قدوة لى فى اللعبة»، ويتابع: «كنا بنكون فريق من الشارع، وكان دايماً أنا وأخويا أحمد مع بعض فى الفريق، والكل كان بيعتبرنا حريفة الشارع لأننا كنا بنفوز دايماً على فرق الشوارع التانية».
حبه لـ«الحضرى» دفع والده إلى أن يهديه «تيشيرت» اللاعب، يقول: «لسه فاكر أول هدية من والدى ليّا، تيشرت عصام الحضرى، وكان لونه أزرق، وكنت مبسوط وفرحان بالتيشرت»، وأضاف: «لما كان عندى 11 سنة أبويا جاب لى ستارز كورة ألعب الكورة به، لأنى كنت بدوّب الكوتشى بتاعى، والشبشب كان دايماً بيتقطع، ومن بعد الاستارز بدأت ألعب فى ملعب القرية، بس كنت بلعب فى الشارع برضو ماسبتهوش، وكانت أى مسابقة كورة فى المعهد أو المسابقات الرمضانية كنت بقدم فيها، وكان ليّا نصيب الأسد فى المسابقات».
وأوضح محمد: «لما دخلت المرحلة الإعدادية، واتعرفت على صحاب أكتر كنت بتفق معاهم إنهم يجيبوا فريق وأنا هجيب فريق، ونروح نلعب فى الملعب، وأحياناً كنت بهرب من الدرس أو المعهد وأروح ألعب كورة، ولما أبويا عرف بهدلنى واتفق معايا إنى أركز فى الدراسة وفى إجازة الصيف هيقدم لى مع كابتن فى ملعب المركز يدربنى أنا وأخويا.
وأضاف أن عائلته ظلت تسانده حتى لاحظوا تأثير كرة القدم على دراسته، وهو ما دفعهم لنصحه بالابتعاد عنها، يقول: «كل تفكير الأهل فى إنك تكون متفوق دراسياً، حتى لو عندك أى موهبة، مهما حاولت تقنعهم إنك موجود بيها وعايش ليها، الأهم إنك تكون متفوق فى الدراسة وتدخل كلية كويسة بغضّ النظر عن أى موهبة تانية، فمش مقبول إنك تسيب حياتك الدراسية وتجرى ورا الكورة اللى هى أصلاً مستقبلها غامض بالنسبة لك»، وأشار: «أنا بحب الحضرى وبعشق شيكابالا».
وندم محمد على عدم المحاولة للحصول على فرصة لإظهار موهبته قائلاً: «كان نفسى ألعب فى نادى كويس وكل الناس تتفرج علىّ، دلوقتى صعب إنى أقدم فى أى مكان بعد ما اقتربت من 21 سنة، دراستى واخده كل وقتى».