متظاهرو العراق يُصعدون مطالبهم لـ«حل الدستور والأحزاب»
متظاهرو العراق - صورة أرشيفية
تجددت التظاهرات، أمس، أمام مقر الحكومة المحلية فى محافظة «البصرة» العراقية، وتم إغلاق بوابتها الرئيسية مع تصعيد فى المطالب للمطالبة بحل الأحزاب والدستور، فى أحدث تطورات الاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع والتى اندلعت للمطالبة فى البداية بتوفير الخدمات. وأعلنت اللجان التنسيقية فى «البصرة»، وفقاً لقناة «العربية»، الانتهاء من التحضيرات لما وصفوه بأكبر تظاهرة واعتصام داخل المحافظة احتجاجاً على تردى الأوضاع المعيشية. وأوضحت اللجان أن الحكومتين الاتحادية والمحلية لم تفيا بالوعود لتحقيق المطالب التى سلمتها لهما اللجان التنسيقية فى وقت سابق، مؤكدة أن سقف مطالبها ارتفع باتفاق جميع التنسيقيات، وبات المطلب الرئيسى هو مناهضة العملية السياسية برمتها، بما فى ذلك مطالبات بإلغاء الدستور والأحزاب. وتوعدت اللجان بتصعيد الاعتصامات السلمية لتتخذ أشكالاً احتجاجية أكثر قوة، كقطع الجسور الرئيسية للمحافظة فى حال لم تكن هناك استجابة فعلية لمطالب المتظاهرين. واعتبر المحلل السياسى العراقى الدكتور عبدالكريم الوزان أن الاحتجاجات الحالية فى العراق تحولت إلى ثورة، مضيفاً، لـ«الوطن»: «الشعب العراقى ضاق بما جرى خلال 15 عاماً مضت منذ إسقاط الاحتلال الأمريكى البريطانى نظام الرئيس الراحل صدام حسين، وهناك تردٍّ فى الخدمات وطائفية وفساد وتزوير». وتابع: «حتى إن المرجعية الدينية الشيعية انحازت لمطالب المحتجين ودعتهم إلى الاستمرار فى احتجاجاتهم حتى نيل حقوقهم».
وأثار نقص الخدمات العامة ومن بينها الكهرباء، احتجاجات واسعة فى مدن متفرقة بوسط وجنوب البلاد، ما حمَل الحكومة على إقالة وزير الكهرباء قاسم الفهداوى. فى الوقت ذاته، أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، أمس، تعرض خط رئيسى لنقل الطاقة الكهربائية يزود 3 محافظات إلى عمل إرهابى تخريبى هو الثامن فى غضون شهرين. وأكد مصدر رسمى فى وزارة الكهرباء، وفق وكالة أنباء «فرانس برس»، أن «كوادر الوزارة أعادوا إصلاح الخط العالى الضغط (كركوك- ديالى) وعادت الأوضاع إلى طبيعتها».
على الصعيد السورى، وجهت وحدات من الجيش السورى، أمس، ضربات مكثفة على أوكار ومحاور تحرك مسلحى تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابى والمجموعات المرتبطة به فى «ريف حماة» الشمالى، بحسب وكالة الأنباء السورية «سانا». وقالت الوكالة إن وحدات من الجيش نفذت رمايات مدفعية وصاروخية على أوكار وخطوط إمداد تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المسلحة التابعة له، فى عدة قرى بالريف الشمالى، مشيرة إلى أن الرمايات أسفرت عن تدمير مقرات للمسلحين وقطع بعض خطوط إمدادهم وإيقاع قتلى بين صفوفهم.