"رمتني بدائها وانسلت".. تاريخ كندا الأسود في انتهاك حقوق الإنسان
كندا - صورة أرشيفية
طلبت السعودية من السفير الكندي مغادرة أراضيها خلال 24 ساعة احتجاجا على تدخل بلاده الصريح والسافر في الشؤون الداخلية للمملكة، حسب بيان لوزارة الخارجية السعودية.
وكانت الخارجية الكندية انتقدت، في بيان رسمي الأسبوع الماضي، القبض على ناشطات حقوقيات سعوديات بينهن سمر بدوي الناشطة الحقوقية السعودية التي تحمل الجنسية الأمريكية.
المملكة أعلنت رفضها المطلق والقاطع لموقف الحكومة الكندية، بعد إعلان الأخيرة وطلبها "الإفراج الفوري" عمن وصفتهم بنشطاء المجتمع المدني الذين أوقفوا في السعودية.
ربما تناست كندا بعض حقوق الإنسان داخل قطرها، إذ إن التقارير الحقوقية الصادرة خلال بين عام 2017 والعام الجاري، تؤكد استمرار التمييز ضد السكان الأصليين، وخاصة في صورة الإخفاق في حماية حقوقهم المتعلقة بالأراضي والموارد، وظهرت الحاجة إلى تدابير عاجلة لضمان أمن النساء والفتيات من السكان الأصليين أثناء إجراء تحقيق على المستوى الوطني، وارتفع عدد طالبي اللجوء الذين يعبرون الحدود من الولايات المتحدة بصورة غير شرعية ارتفاعا ملحوظا.
وتعارضت تعهدات الحكومة باحترام وحماية حقوق السكان الأصليين مع الإخفاق في التعامل مع انتهاكات حقوق الصيد وصيد الأسماك للسكان الأصليين المحمية بموجب المعاهدات الرسمية، حيث انتُهكت هذه الحقوق بسبب الإغراق المخطط لوادي نهر "بيس" في مقاطعة كولومبيا البريطانية من أجل بناء "سد الموقع ج".
وأصدرت "محكمة حقوق الإنسان الكندية" ثلاثة أوامر قضائية بخصوص عدم التزام الحكومة الاتحادية وقيامها بالتمييز في تقديم الخدمات إلى أطفال وأسر السكان الأصليين.
في يناير2017، لقى ستة من المصلين مصرعهم وأصيب 19 آخرين عندما فتح مسلح النار في أحد المساجد في مدينة كيبيك.
وفي مارس الماضي، تبنى البرلمان اقتراحا يدعو إلى إجراء دراسة لجنة لوضع نهج جديد للتصدي لقضية الإسلاموفوبيا والتمييز الديني.
وقالت داليا زيادة، مدير المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، إنه لا توجد دولة خالية من انتهاكات لحقوق الإنسان لكن بدرجات متفاوتة، مؤكدة أن كندا لديها انتهاكات عديدة، والفارق يكمن في عمل الدولة على تحسين هذا الملف حسب مقدورها.
وأضافت زيادة لـ"الوطن": "المملكة العربية السعودية لديها محاولات كثيرة للإصلاح في ملف حقوق الإنسان، مثل قيادة المرأة للسيارات والمشاركة في الانتخابات".
وأوضحت زيادة أنه طالما يوجد إصلاح فالمطلوب من المجتمع الدولي عدم المزايدة والإقحام في أي برنامج أو نشاط إصلاحي في هذا الملف، وما فعلته كندا يعتبر خلط للسياسة بحقوق الإنسان.
وأكدت زيادة أن كندا لديها الكثير من الانتهاكات لحقوق الإنسان، وقبل أن يتولى رئيس الوزراء الحالي منصبه كانت كندا تشهد تمييز ضد المسلمين وإجراءات عنصرية ضد المهاجرين.