جمعية أهلية فى الغربية تتهم عاملاً بإيداع شقيقته بمستشفى نفسى للاستيلاء على ميراثها.. وتؤكد سلامة قواها العقلية
مها نصير
اتهمت جمعية أهلية عاملاً بقرية «تلبنت القصير»، فى طنطا، بإيداع شقيقته المتطوعة فى الجمعية بمستشفى نفسى للاستيلاء على ميراثها، وشنت الجمعية حملات على «فيس بوك» للمطالبة بإخراجها، مؤكدة سلامة قواها العقلية، لأنها عضو بإحدى الجمعيات الأهلية، وحاصلة على الماجستير فى علم النفس التربوى، وتحاضر فى دورات تدريبية خاصة بالجمعية التى التحقت بها تطوعاً.
رواد مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» تناولوا قصة مها نصير، ابنة مدينة طنطا، بزعم أن شقيقها وخالها أودعاها بالمركز الطبى النفسى التابع لمستشفيات جامعة طنطا، بحجة أنها تعانى من أمراض نفسية، إلا أن الحقيقة تتلخص فى خلافات على الميراث بين الضحية وشقيقها، ما دفعه إلى اللجوء لتلك الحيلة الملتوية للتخلص من مطالبتها بميراثها، بحسب اتهامات جمعية تدعى «حماة المستقبل»، خاصة أنه سبق أن أودعها بالمركز نفسه وتدخل العقلاء للصلح بينهما وخرجت «مها» من المركز وحصلت على تقرير من مستشفى جامعة طنطا بتاريخ 29 يوليو 2017 يفيد بأنها لا تعانى من أى أمراض نفسية، غير أنها فوجئت بقيام شقيقها بمساعدة خالها بتقييدها حال خروجها من عملها ونقلها للمركز الطبى النفسى، الأسبوع الماضى.
وتقدمت الجمعية ببلاغ للمحامى العام يحمل رقم «8521 إدارى نيابة قسم أول طنطا»، يتضمن أن «مها» عضو بالجمعية، وتم حجزها فى المركز الطبى النفسى بطنطا بدعوى أنها مصابة بمرض نفسى وأن الجمعية على يقين من أنها لا تعانى من أى اضطرابات عقلية أو نفسية، وقدمت الكثير من المحاضرات لآلاف الطلاب والمتدربين، مؤكدة أن خلافات مع شقيقها بسبب الميراث بعد وفاة والدها، هى السبب.
حملة على «فيس بوك» لإخراجها.. ومدير المستشفى: مريضة بالذهان.. وعمدة القرية: افتراء
من جانبه قال الدكتور السيد جاد، أستاذ العلاج النفسى بالمركز الطبى النفسى بجامعة طنطا، إن «مها» تعانى من ذهان، وتم إيداعها بالمركز منذ سنتين قبل وفاة والدها، وتم إخراجها من المركز بعد مرور أسبوع، بسبب وفاة والدها، ورداً على وجود شهادة من جامعة طنطا تفيد بأنها لا تعانى من أى أمراض نفسية، أكد أن «الذهان مرض يصيب الشخص على فترات وليس على مدار الـ24 ساعة»، مبيناً أن «مها» تعانى من مشاكل مع أسرتها وليس شقيقها فقط، إلى جانب أن مرضها لا يمنعها من الميراث، موضحاً أنها تقوم بأفعال غير منطقية منها فصل التيار الكهربائى عن الثلاجة حتى يفسد الطعام ثم تتهمهم بأنهم يريدون أن يجعلوها تتناول طعاماً فاسداً، إلى جانب قيامها بإلقاء بعض الأطعمة فى الشارع بعد طهيها، فضلاً عن إتيان بعض التصرفات التى تؤكد أنها تعانى من اضطرابات نفسية، نافياً تلقيها جلسات كهرباء وأدوية تدمر الأعصاب.
وأوضحت الدكتورة هند عارف، طبيبة بالمركز الطبى النفسى لجامعة طنطا، والطبيبة المعالجة لـ«مها»، أنها مصابة بالذهان وتخضع لبرنامج علاجى مكثف، وشقيقها دائم الزيارة لها بصورة يومية، فيما أوضح أحمد الوكيل، عمدة قرية تلبنت القصير، أن «مها» بالفعل تعانى من اضطرابات نفسية وأن شقيقها صاحب أخلاق وصفات حميدة ومشهود له بين أهالى القرية بذلك، وأن هدفه علاج شقيقته وليس هدفه ميراثها، خاصة أنه كان يعمل فى دولة السعودية ولم يبخل بجنيه واحد فى علاج والده قبل وفاته، فضلاً عن تحمله نفقات علاج شقيقته التى وصلت إلى 12 ألف جنيه أسبوعياً. وأشار عمرو نصير، شقيق «مها»، إلى أن ما يتم تداوله على «فيس بوك» غير صحيح، ولا توجد لديه نية فى الاستيلاء على ميراث شقيقته، خاصة أن لديه 3 شقيقات، وكان يعمل فى السعودية، وفضل العودة إلى قريته والإقامة مع شقيقاته بعد وفاة والدهم وقبله والدتهم، مضيفاً: «ليس من الرجولة أن أتحدث عن شقيقتى، ولا أبخل عليها فى أى علاج وأقوم بزيارتها بشكل يومى وهدفى علاجها حيث إنها ترفض الحصول على العلاج فى المنزل، وعمرها 37 عاماً».