ينتظرون لساعات طويلة، ربما تمتد إلى يومين كاملين، لا يشعرون بملل من وضعية الجلوس، فهم يمتلكون صبراً يجعلهم يسيرون خلف هدفهم، ينعزلون فى وسط البحار، صمت تام يخيم على الجلسة، لا يكسره سوى صوت خرير المياه، أو أصواتهم وهم يهللون فرحاً بما أتت به السنارة. مواقف كثيرة يتعرض لها هواة الصيد؛ فليس كل ما يصطادونه سمكاً، أحياناً يتعلق بالسنارة أشياء وأغراض لم تكن تخطر على البال.
يحكى أحمد مهدى، أحد هواة الصيد، أنه ذات مرة شعر بثقل السنارة فرفعها ليكتشف أن سنها المدبب تعلق بفردة حذاء، ومرة أخرى تعلقت بإطار سيارة وبداخله مواد مخدرة وقام بإبلاغ الشرطة: «كتير جداً بنتعرض للمواقف دى، ولما بلاقى الشبك صاد حاجة تنفع باخدها البيت».
يذهب أحمد محمد، أحد هواة الصيد، فى رحلات صيد طويلة على فترات متباعدة من 5 فجراً حتى 5 المغرب، واعتاد على الذهاب وحده: «ياما بروح لوحدى، ياما ناس من صحابى بيحبوا ييجوا يقعدوا جنبى يتفرجوا على عملية الصيد، وفى مرة وأنا باصطاد طلعت لى محفظة، فرحت بيها أكتر من السمك لكن للأسف طلعت فاضية»، ومن المواقف الأخرى الطريفة هى اصطياده «بنطلون»: «دى بالنسبة لى كانت غريبة أن بنطلون فى النيل».
حامد الدنجل، من هواة الصيد، يصطاد من مدن مختلفة كالسويس والإسكندرية: «مرة اصطدت كلب بحر صغير، بس رجعته تانى، ومرة اصطدت طاسة»، موضحاً أنه يمارس تلك الهواية منذ 6 سنوات وقابل الكثير من المواقف الطريفة فى البحر.
تعليقات الفيسبوك