المحاكمة والذكرى.. حين تكون الإجازة «غير رسمية» ولـ«دواعٍ أمنية»
20 يوماً تقريباً هى إجمالى أيام الإجازات الرسمية فى مصر بعيداً عن أيام الجُمَع، جاءت ثورتا يناير ويونيو لتضيف إلى مجموع هذه الأيام إجازات أخرى شبه رسمية، لا يتم الإعلان فيها عن إغلاق المصالح الحكومية والمدارس، لكن الواقع يحمل غير ذلك «العمل بنصف الطاقة.. والغياب مفتوح».
بدا المفهوم الجديد للإجازة غير الرسمية واضحاً فى أحداث مثل محاكمة المعزول مرسى، التى تمت فى 4 نوفمبر، وأيضاً فى ذكرى محاكمة بورسعيد وها هى تتكرر فى ذكرى محمد محمود وغيرها من الأحداث التى تحولت إلى «إجازة رسمية بدافع الخوف».
مدارس عديدة تبعد عن محيط الحدث فى «التحرير» أغلقت أبوابها بسبب ذكرى محمد محمود وتوقع الاشتباكات «إحنا مش بنقفل المدرسة بشكل رسمى لكن اليوم ما بيبقاش فيه أى شرح جديد وطلبة الحضانة هما بس اللى بنقول لأهاليهم ما يجوش»، بحسب «أمل»، مديرة مدرسة المستقبل فى الدراسة «اليوم مش مضمون إيه اللى ممكن يحصل وإحنا صحيح بعيد عن التحرير لكن المظاهرات والاشتباكات بتتنقل لكل حتة».
تأكيد وحيد تحرص عليه الحكومة قبل أى ذكرى ثورية أو محاكمة للمعزول: «الحكومة تنفى أن اليوم إجازة رسمية وتؤكد أنه يوم عمل طبيعى للعاملين بالدولة».