الشناوي ونجاة
في حياة العديد من النجوم والمشاهير أكثر من قصة حب كانت من طرف واحد، قابلها الطرف الآخر بالرفض أو التجاهل، وتمثل هذا في الشاعر كامل الشناوي، والذي كان يحب نجاة الصغيرة، حبا لا وصف له ولكنه من طرف واحد، فكان يخلق لنفسه عالما من الوهم والخيال استغرق منه ديوانا من الشعر، كما صوره في أغنية باسم "لا تكذبي".
وعانى "الشناوي" كثيرا في حبه ل"نجاة"، ففي أحد المرات، عندما ذهب في عيد ميلادها واشترى هدية، اختارت الأديب يوسف إدريس، والتي كان يتردد كثيرا علاقتها العاطفية معه، ليقطع التورتة، فانسحب "الشناوي"، مرددا: "هل ألعنها أم ألعن الزمن؟.. كانت تتخاطفها الأعين، فصارت تتخاطفها الأيدي".
وفي موقف آخر، لمح كامل الشناوى نجاة الصغيرة تستقل السيارة على كورنيش النيل بجوار إدريس التي كانت قد نفت علاقتها به عدة مرات، وهى الواقعة التي أشعلت نار الغيرة بقلبه، فما كان منه إلّا أن ذهب إلى مكتبه بالزمالك وشرع في نظم قصيدة "لا تكذبي"، وهي ذات القصيدة التي غنتها في فيلم "الشموع السوداء"، الذي مثلت فيه أمام الراحل صالح سليم.
وروى الصحفي مصطفى أمين في كتابه "شخصيات لا تنسى" تفاصيل هذا الحب قائلا: "عشت مع كامل الشناوي حبه الكبير، وهو الحب الذي أبكاه وأضناه.. وحطمه وقتله في آخر الأمر، أعطى كامل لهذه المرأة كل شيء المجد والشهرة والشعر ولم تعطه شيئا أحبها فخدعته.. أخلص لها فخانته.. جعلها ملكة فجعلته أضحوكة".
وأضاف: "كتبت قصيدة لا تكذبي في غرفة مكتبي بشقتي في الزمالك.. وهى قصيدة ليس فيها مبالغة أو خيال، وكان كامل ينظمها وهو يبكي كانت دموعه تختلط بالكلمات فتطمسها، وبعد أن انتهى من نظمها، قال إنه يريد أن يقرأ القصيدة على المطربة بالتليفون، بدأ كامل يلقي القصيدة بصوت منتحب خافت.. تتخلله الزفرات والعبرات والتنهدات والآهات، ما كان يقطع القلوب وكانت المطربة صامتة لا تقول شيئا، ولا تعلق ولا تقاطع ولا تعترض، وبعد أن انتهى كامل من إلقاء القصيدة قالت.. كويسة قوى.. تنفع أغنية.. لازم أغنيها".
وقد لخص الشناوي حاله في حب "نجاة" بقوله "إنها تحتل قلبي.. تتصرف فيه كما لو كان بيتها تكنسه وتمسحه وتعيد ترتيب الأثاث وتقابل فيه كل الناس.. شخص واحد تتهرب منه هو صاحب البيت".
تعليقات الفيسبوك