"خريجي الأزهر": الإبلاغ عن المتطرفين واجب لحقن دماء المسلمين
شيخ الأزهر
أدانت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف، في بيان لها اليوم، الهجوم الإرهابي الذي وقع أثناء أداء صلاة الجمعة الماضية، داخل أحد المساجد في مدينة "جارديز" الواقعة بإقليم باكتيا شرق أفغانستان، ما أدى إلى استشهاد 25 شخصا، وإصابة أكثر من 40 آخرين.
وقالت المنظمة في بيانها، إن هذه الأعمال الإجرامية والوحشية محرّمة في جميع الشرائع السماوية والأعراف الإنسانية والمواثيق الدولية، وقد قال رسول الله ﷺ : "من خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها لا يخاف من مؤمنها ولا يفي بعهد لذي عهدها فقد برئت منه ذمة الله ورسوله".
وأكد بيان المنظمة على أن استهداف الجماعات الإرهابية للمساجد ودور العبادة لهو أكبر دليل على بعد هذه الجماعات عن تعاليم الأديان كلها، فضلا عن الدين الإسلامي الذي يقوم على الرحمة والإنسانية والسماحة.
و شددت المنظمة على ضرورة التصدي للعناصر الإرهابية بقوة وحزم، مشيرة إلى حرمة التستر على هؤلاء الإرهابيين الغاشمين أو دعمهم بأى وسيلة كانت، وأن من فعل ذلك فهو شريك لهم في جرمهم، بمقتضى قول النبي ﷺ : "لعن الله من آوى محدثًا".
وأوضحت أن الواجب على كلِّ من علم شيئًا من شأنهم أو عرف أماكنهم أو أشخاصهم أن يبادر بالرفع للجهات المختصة بذلك؛ حقنًا لدماء المسلمين وحماية لبلادهم.
وتقدمت المنظمة في ختام البيان بخالص التعزية لأسر الشهداء، سائلة الله تعالى أن يحفظ الإنسانية أجمع من شر هذا الوباء الفكري الأسود، وأن يعم السلام والأمن سائر بقاع العالم.