رئيس الطائفة الإنجيلية: الدولة تعيد بناء منظومتها بالتعليم والصحة
جانب من ندوة الهيئة الانجيلية في المنيا
قال الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة والهيئة القبطية الإنجيلية، إن الدولة تتجه إلى إعادة بناء المنظومة التي تشكل عقل الإنسان المصري، من خلال الاهتمام بالتعليم والصحة، وما يؤدي إلى التقدم، وأثنى على ثورة 30 من يونيو، قائلا: "لولاها لشهدت مصر سيناريوهات أخرى"، مؤكدًا أن وسائل التواصل الاجتماعي رغم إيجابياتها إلا أنها تؤدي إلى هدم وتدمير الذات وليست الدولة المصرية فقط تتعرض للشائعات بل والكنيسة.
جاء ذلك خلال لقاء عقدته الهيئة القبطية الإنجيلية في محافظة المنيا، اليوم الأربعاء، تحت عنوان "شركاء من أجل التنمية المستدامة"، بحضور وزير الثقافة السابق حلمي النمنم، ومحافظ المنيا اللواء عصام البديوي، ومني الجرف رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية السابق.
وقال الدكتور حلمي النمنم وزير الثقافة السابق، إن التنمية لا بد أن تكون في المقام الأول والأساسي تنمية فكرية تقوم على أساس احترام الاختلاف والأخر، مؤكدًا أن عدم قبول الآخر يؤدي إلى الهلاك، مؤكدًا ان مصر طالبت خلال فترة حكم جماعة الإخوان قروض ومساعدات ومعونات لسد العجز في مرتبات العاملين في الدولة.
وقالت الدكتورة منى الجرف، إن السبب في تأخر البدء في تنفيذ برنامج الإصلاح الإقتصادي هو اعتماد مصر على المعونات والمساعدات، وأنه وبسبب إنخفاض تلك المساعدات كان لا بديل لمصر سوى تنفيذ البرنامج.
وأوضحت الجرف، أن القرض الذي حصلت عليه مصر من صندوق النقد الدولي كان من شروطه أن يكون هناك استقرار لسعر الصرف ومن جاء "التعويم" لسعر الصرف، ما أدى إلى ارتفاعات أسعار وذلك بسبب استرداد مصر الكثير من مستلزماتها والسلع الغذائية التي تحتاجها، وتابعت: "تعتبر مصر مستورد صافي للغذاء ومن لا يملك غذاءه لا يملك قراره".
وفندت الجرف الوضع الاقتصادي في مصر عقب ثورة يناير 2011، مؤكدة أن الدولة كانت متوقفة، وشهدت ارتفاعات في نسب البطالة والأسعار وتأثرت سلبيًا بالتغيرات التي شهدها الأقليم الدولي، من خلال عودة العاملين من الخارج وانخفاض تحويلاتهم، وانخفاض حركة الملاحة في قناة السويس بسبب انخفاض حرجة التجارة العالمية، بالإضافة إلى استضافة مصر لعددٍ كبير من اللائجين من الدول العربية التي تشهدت عدم استقرار، مؤكدة أن هذا الوضع بدأ في التغير منذ عام 2014 بإتخاذ مصر العديد من الإجراءات للاصلاح الاقتصادي منها حفر قناة سويس جديدة، إلى جانب الحصول على المعونات والمساعدات.