جنازة رسمية لعدد من ضحايا انهيار الجسر وغضب في "جنوى"
حادث انهيار الجسر
تنظم في جنوى، اليوم السبت، جنازة رسمية بحضور كبار المسؤولين السياسيين الإيطاليين لعشرات من ضحايا حادث انهيار الجسر، فيما رفضت عائلات بعض الضحايا حضور المراسم الرسمية وأعلنت أجهزة الإنقاذ العثور على مزيد من الجثث.
وأعلن حداد وطني بالتزامن مع تنظيم المراسم، فيما عثرت فرق الإطفاء التي تبحث عن خمسة أشخاص، على سيارة بداخلها جثث.
ولم يكشف الدفاع المدني عن عدد الضحايا الذين عثر عليهم، لكن وسائل إعلام محلية قالت إنها عائلة من زوجين وفتاة في التاسعة من العمر. وكانت الحصيلة الرسمية الموقتة حتى الخميس 38 قتيلا.
وحملت الحكومة الشعبوية الشركة المشغلة للجسر مسؤولية الكارثة التي وقعت الثلاثاء، في المدينة الساحلية الشمالية، وهددت بإلغاء عقودها.
ورصت على أرض مركز للمعارض بنعوش 18 شخصا - أحدها باللون الأبيض لطفل قضى مع والديه - وقد غطيت بالورود والصور. وتحول المركز الكبير لكنيسة صباح السبت، بحسب مراسل لوكالة "فرانس برس".
وعلا التصفيق لدي دخول رجال الإطفاء القاعة قبل بدء المراسم عند الساعة 11.30 (9.30 ت غ).
لكن أكثر من نصف العائلات رفضت المشاركة في المراسم، واختار بعضها تنظيم جنازات خاصة ومقاطعة مبادرة الحكومة.
ونقلت الصحف عن والدة أحد أربعة شبان إيطاليين من نابولي قضوا في الكارثة قولها إن: "الدولة هي التي تسببت بذلك، الأفضل ألا يظهروا وجوههم، إن استعراض السياسيين مخجل".
ولجأ روبرتو، والد أحد القتلى من نابولي، إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن غضبه، قائلا: "لن يصبح ابني رقما في قائمة الوفيات التي تسببت بها الإخفاقات الإيطالية". وأضاف "لا نريد جنازة مهزلة بل مراسم خاصة".
وعبر أسقف جنوي أنجيلو بانياسكو، الذي سيترأس القداس السبت عن "احترامه الكامل لمن اختار ألا يشارك في مراسم جنازة الدولة".
ويتقدم الرئيس سيرجو ماتاريلا ورئيس الوزراء جوزيبي كونتي مراسم الجنازة الرسمية التي قالت وسائل إعلام محلية إن كبار موظفين شركة "أوتوسترادي بير ليطاليا"، المشغلة للجسر، سيحضرونها أيضا.