نقيب العلوم الطبية: حصلنا على ترخيص مزاولة المهنة من «الصحة» ونرفض اتهامنا بـ«انتحال صفة أخصائى»
الدكتور مسعد حسن نقيب أخصائيي العلوم الطبية
قال الدكتور مسعد حسن، نقيب أخصائيى العلوم الطبية، إن خريجى الكلية أخصائيون وليسوا تقنيين، ولا ينتحلون صفة «الأخصائى» ولا يسعون لإطلاق لفظ «دكتور» على خريجى كلية العلوم الطبية التطبيقية، مؤكداً أنهم حصلوا على تراخيص مزاولة مهنة من وزارة الصحة.
مسعد حسن: وزير التعليم العالى يتلاعب بنا.. ونحن مساعدون للطبيب البشرى ولا نقبل الإشراف الطبى
وعبَّر، فى حوار لـ«الوطن»، عن رفض أخصائيى العلوم الطبية تهكم الأطباء على خريجى العلوم الطبية، ومحاولة التعدى على مهنتهم، حسب قوله، وحمّل وزير التعليم العالى مسئولية إيقاف تنسيق كليات العلوم الطبية، مطالباً بقوانين منظمة لمهنتهم، كما شدد على رفضه تحويل المسمى الخاص بهم من أخصائى إلى تقنى، وإلى نص الحوار:
ما جذور أزمة خريجى العلوم الطبية التطبيقية؟
- بدأنا نواجه المشكلات منذ عام 2014، بعد تخرجنا، حيث أنشئت أول كلية للعلوم الطبية التطبيقية عام 1996م، فى جامعة 6 أكتوبر، بمبادرة من الدكتور طلعت ريحان، وأول دفعة تخرجت كانت عام 2000، ثم أنشئت كلية فى جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا وجامعة فاروس، وتم إنشاء كليات بجامعتى المنوفية وبنى سويف، وعندما تخرجنا من هذه الجامعات معظمنا كنا موظفين بالحكومة، وأكملنا التعليم بالكلية بعد المعهد الفنى الصحى، لتحسين مستوانا وتطوير قدراتنا، لكن عندما تخرجنا لم نجد لنا «مسمى وظيفى»، واضطر معظمنا إلى العمل فى الخارج، وبدأنا نخاطب وزارة الصحة، وتم تحويلنا إلى الإدارات المختصة بالوزارة، وعرضنا كل الأوراق والمستندات الخاصة بذلك، وأعطونا خطابات إفادة للاستعانة بنا لرفع الكفاءة، وتم رفع مذكرة لإدارة التكاليف والتراخيص بذلك، وتم تحويلنا على الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة الذى بدأ يبحث عن مسمى وظيفى لنا، وفقاً للمعايير الموجودة فى الخارج، وتمت الدراسة القانونية للموضوع، وصدر أول قرار رقم 93 لسنة 2015، بأن يحصل الخريج على مسمى وظيفى «أخصائى مختبرات طبية»، و«أخصائى أشعة وتصوير طبى»، و«أخصائى أجهزة حيوية ونظم»، ونقابة الأطباء أرسلت خطابات تفيد بأننا «فنيون وخريجو معاهد وتقنيون»، إلى أن قام الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة بالرد عليهم بأننا «متميزون» ولسنا «فنيين»، وخريجو كليات وليس معاهد فنية.
وماذا عن مشكلة إصدار تراخيص مزاولة المهنة لخريجى العلوم الطبية؟
- سعينا للحصول على تراخيص مزاولة المهنة خلال عام ونصف، وتم خلال هذه الفترة تغير وزيرين للصحة، إلى أن جاء الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة السابق، وأصدر قراراً باستحداث سجل جديد لنا فى يناير 2018، لكى نزاول المهنة بشكل قانونى، وعقب القرار لم تهدأ نقابة الأطباء وأرسلت مخاطبات لوقف التراخيص، والطلاب اعتصموا احتجاجاً على ذلك، وخاطبت نقابة الأطباء الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة بأن هناك خلطاً بيننا وبين الأطباء البشريين، فقام الجهاز بالرد عليهم بأنه لا يوجد خلط، خصوصاً أننا نتبع المجموعة النوعية للعلوم الطبية، أما الأطباء فيتبعون المجموعة النوعية للطب البشرى، كما أن التراخيص التى نحصل عليها توضح أننا من غير الأطباء البشريين وليس هناك خلط، ولو أن هناك تغييراً فعلى الأطباء أن يأتوا بمسمى من الجهة المختصة وهى وزارة الصحة، وقامت الوزارة بالرد على النقابة بأن «شغلهم قانونى»، بناء على مقترحات من المجلس الأعلى للجامعات الذى أكد أن المسمى الخاص بنا جاء بناء على لوائح كليات العلوم الطبية التى تخرجنا فيها، وأن الحل تغيير اللوائح، وعند علم الطلاب بهذا التفكير اعتصموا داخل الجامعات وأعلنوا عدم دخولهم الامتحانات.
وماذا كان رد وزارة التعليم العالى عليهم؟
- الوزارة فى ذلك الوقت أعلنت عن تشكيل لجنة لدراسة الموضوع بأكمله، وأنه سيتم تنفيذ المعايير والقوانين الأساسية، وإلى الآن لم يتم تشكيل هذه اللجنة أو اتخاذ أى قرار.
نقابة الأطباء تتهم خريجى العلوم الطبية بالتدليس على المريض باستخدام لفظ أخصائى، والتعدى على مهنة الطب.. فبماذا تردون على ذلك؟
- لم ندلس على المريض، كما يدّعون، ولكن العالم كله يعرف الفرق بين وظيفة الطبيب البشرى وأخصائى العلوم الطبية، فالأول يحدد الكشف السريرى للمريض ويحوله إلى متخصص العلوم الطبية، ليجرى تحاليل أو أشعة ويعود للطبيب مرة أخرى لإعطائه العلاج. نحن لم نتعدَّ على مهنة الطب، بل نحن نعمل كمساعدين للطبيب، ونعانى من أن الطبيب يعمل فى تخصصاتنا، وليس العكس، كما أن قانون المهنة هو الذى ينظم هذا العمل، كما هو معمول به فى الخارج، فالطبيب حتى يحصل على لقب أخصائى أشعة، يقوم بعمل دبلومة متخصصة فى ذلك وليس هذا تخصصه الأساسى.
كيف يمكن حل تلك الأزمة؟
- حل الأزمة أن يكون لدينا قانون ينظم المهنة، فالعالم كله له قانون ينص على أن هناك أخصائياً حاصلاً على بكالوريس فى العلوم الطبية ودرس كل أنواع التحاليل، ونقوم بعمل دراسات عليا فى التخصص الخاص بنا.
هل ترفضون العمل تحت إشراف طبى؟
- نعم، ليس هناك ما يسمى الإشراف طبى، فلا يوجد طبيب فى المعامل، ولا يسحب عينات، كما يقولون أنه من دور الطبيب، وهم من يخالفون مهنتهم، وتدخل نقابة الأطباء فى المهن الأخرى مرفوض تماماً بالنسبة لنا، وتدخلهم وتهكمهم على المهن الأخرى مرفوض.
الأطباء يصفون نقابة العلوم الطبية بالكيان الوهمى، فإلى أى جهة تتبعون؟
- النقابات تنقسم إلى مهنية ومستقلة، وفى 2011 اتجهنا إلى القوى العاملة وأشهرنا نقابة أخصائيى العلوم الطبية، وتم توفيق أوضاعنا، ونتعرض لحرب شرسة من أصحاب رؤوس الأموال، ولم نقم بالتدليس على المريض، كما يدّعى البعض، ونستغيث بالمسئولين لإنقاذنا، وما يحدث مهزلة.