العشوائية تضرب الإيرادات.. والمنافسة تحولت إلى حرب باردة
أفيش فيلم «البدلة»
أسهمت الأزمة الدائرة بين صُنّاع فيلمى «البدلة» للفنان تامر حسنى، و«الديزل» للفنان محمد رمضان، فى تجدد الحديث حول تضارب الإيرادات، والأفلام التى تتصدر شباك التذاكر، فبالتزامن مع كل موسم فى دور العرض، تكون هناك حرب باردة، طرفاها دائماً أبطال الأفلام المنافسة، وأصحاب الرغبة فى النهاية فى تصدّر شباك التذاكر، فتكون هناك حالة من العشوائية، وتضارب فى الأرقام، وسط غياب تامٍ للجهات المنوطة بالإعلان عن الإيرادات بشكلٍ موثق.
ومن جانبه، قال سيد فتحى، مدير غرفة صناعة السينما، إن ضريبة الملاهى هى الجهة الوحيدة المنوطة بالإعلان عن إيرادات الأفلام، بشكلٍ موثق، حيث إنها تحصل على 5% من قيمة الإيرادات كضريبة، لافتاً إلى أن الغرفة كانت تُصدر الإيرادات بطريقة ودية. وأوضح «فتحى» لـ«الوطن» أن توقف الغرفة عن إعلان الأرقام، يرجع إلى الاتهامات التى وُجهت للإدارة أكثر من مرة، بأنها تُعلن عن أرقامٍ مغلوطة، مؤكداً أنه تواصل مع مسئولى ضريبة الملاهى بوزارة المالية نحو ثلاث مرات للحصول على الإيرادات لإعلانها وتوزيعها على المؤسسات الصحفية، لكن النتائج باءت بالفشل.
وتساءل عن أسباب عدم إعلان ضريبة الملاهى للإيرادات منعاً للتضارب الذى قد يحدث بين الأفلام المنافسة، مؤكداً أن ذلك ليس فى صالح السينما، كما أن الفنان قد يلجأ إلى زيادة أجره، فى حال ادعائه بأنه متصدر «شباك التذاكر».
بينما قال طارق الشناوى، الناقد الفنى، إن غرفة صناعة السينما، هى الجهة الوحيدة المسئولة عن إعلان إيرادات الأفلام، لكن هى أضعف من القيام بهذا الدور، لذلك هناك تضارب فى الأرقام، موضحاً أن تصدير الأرقام يُعد جزءاً من الدعاية والتسويق للأفلام.
وأكد «الشناوى» لـ«الوطن»، أن «لعبة» الإيرادات لن تعيش أكثر من أسبوعٍ وحيد، وكذلك الأرقام، لتفرض الحقيقة نفسها بعد ذلك: «الرقم لن يستطيع حماية الفيلم مهما كانت قيمته.. فجمهور العيد ليس مقياساً حقيقياً»، موضحاً أن أجر الفنان الذى يزعم بأنه متصدر شباك التذاكر لن يزيد: «المنتجون ليسوا أغبياء، ويدركون جيداً الإيرادات الحقيقية للأفلام».
«فتحى»: تراجعنا عن إعلانها بسبب الاتهامات الباطلة.. و«الشناوى»: غرفة صناعة السينما أضعف من القيام بدورها.. و«لعبة» الإيرادات لن تظل أكثر من أسبوع قبل ظهور الحقيقة.. والمنتجون ليسوا أغبياء
وتابع أن التضارب فى الإيرادات يدور فى إطار صحفى فقط، إذ إن المنتجين وأصحاب دور العرض على علم بالأرقام الحقيقية، مطالباً غرفة صناعة السينما بالحصول على الكشوفات الحقيقية للحصول على الأرقام، إذ إن ضريبة الملاهى ليست مسئولة عن إصدار بيانات بشأن الإيرادات.