السلطات اليمنية تبدأ نشر قوات بساحل "المهرة" لمنع التهريب
صورة أرشيفية
بدأت السلطات اليمنية، أمس الجمعة، نشر قوات في نقاط على الشريط الساحلي لمحافظة المهرة شرقي البلاد؛ بهدف مكافحة عمليات التهريب.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية اليمنية "سبأ"، أن انتشار القوات بدأ في مديرية سيحوت الساحلية كمقدمة لنشرها على طول الشريط الساحلي، موضحة أن نشر القوات يأتي بالتنسيق مع وزارة الداخلية، وفاق لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية.
من ناحيته، قال محافظ المهرة، راجح سعيد باكريت، إن النقاط الأمنية التي ستكون في الشريط الساحلي للمحافظة، هي عبارة عن قوات خفر السواحل لمكافحة التهريب، مضيفا في تصريح نقلته الوكالة الرسمية أن القوات ستضم وحدات من عناصر الأمن العام والجيش وتعمل بتنسيق مع قوات التحالف العربي في المحافظة.
ويحظى موضوع التهريب بمحافظة المهرة، خلال الفترة الأخيرة، اهتماما متزايدا من قبل الرئاسة والحكومة اليمنية والتحالف العربي بقيادة السعودية، وتمتاز المهرة بامتلاكها أطول شريط ساحلي باليمن يقدر بـ560 كيلومتر مطلة على بحر العرب، كما يوجد بالمحافظة منفذين بريين مع سلطنة عُمان هما "صرفيت" و"شحن"، إضافة إلى ميناء نشطون البحري.
و"المهرة"، أو ما يُطلق عليها بوابة اليمن الشرقية، تعد ثاني أكبر محافظة يمنية من حيث المساحة بعد محافظة حضرموت، ويحدها من الشرق سلطنة عُمان، وتشهد نوعاً من الاستقرار الأمني، وظلت السلطة المحلية، وقوات الجيش والأمن بمحافظة المهرة، منذ اندلاع الأزمة اليمنية الأخيرة، موالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وتقود السعودية في اليمن منذ مارس 2015، تحالف عسكريا، بطلب من الرئيس اليمني، ضد مسلحي "الحوثي"، والذين يسيطر بقوة السلاح على عدد من المحافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.