بالفيديو| مصور شاطئ «جليم»: كاميرا المحمول خربت بيتنا
مصور بشاطئ جليم : السيلفي خرب بيتنا
يسير بالساعات على رمال شاطئ «جليم» ولا يمل، يعتبره بيته، والسماء حياته، أحب لون الرمل والبحر وشكل الموج، كل ذلك سجله محمد عبدالمنعم، مصور الشاطئ، بكاميرته الشخصية على مدار سنوات، والتقط صوراً تحمل لحظات مبهجة وسعيدة للرواد الذين يعرفونه جيداً.
يأتى الرجل الستينى، الشهير بـ«أبورحاب»، يومياً فى فترة الصيف من السابعة صباحاً حتى السابعة مساءً، يتجول بين المصطافين، يردد جملة «صورة يافندم.. اضحك يا بيه» لجذب زبائنه من رواد «جليم»، لعل أحدهم يطلب صورة لتسجيل أوقاته السعيدة. تكلفة الصورة تساوى 10 جنيهات ويتم تسليمها بعد ساعة من مدة التصوير.
الصورة «السيلفى» أثرت كثيراً على مهنته، بعد أن هجرها الكثيرون من المصيفين مكتفين بصورة من التليفون المحمول: «بقالى ٣٠ سنة شغال الشغلانة دى، عمرى ما شُفت أسوأ من الوقت ده، الموبايلات دمرت الشغل». يعمل «عبدالمنعم» بمجال التصوير منذ أيام الكاميرات الفيلمية، وهى الفترة التى يحبها بشدة ويتمنى أن تعود: «كنت بعمل اللى محدش يقدر يعمله، الناس كانت رايقة والحياة بسيطة، دلوقتى الناس بتفاصل وكل واحد عاوز يشوف صورته ولو ماعجبتهوش يقول لى امسحها وصورنى غيرها».
يعمل فى الشاطئ نفسه خمسة مصورين، وهو الأمر الذى يراه يمثل عبئاً عليه، نظراً لأن طلبات السوق قد تقتصر على مصور أو اثنين بالأكثر: «ده أنا زمان كنت أشتغل ٣ شهور الصيف ويتبقى فلوس تكفينا باقى السنة، لكن حالياً نأتى بقوت يومنا بالعافية».
يشعر «عبدالمنعم» أن المهنة فى طريقها للانقراض نظراً لبراعة الجيل الجديد فى التصوير وتصميم الصور، بالإضافة لوجود الكاميرا بكل تليفون: «أطالب وزارة السياحة بأن توفر معاشات لكل مصور تجاوز الستين عاماً ويحمل تصريحاً من الوزارة».