"مي" وفريقها يحاربون تجارة الحيوانات بإعادتها لبيئتها: بفلوسنا الخاصة
فريق الاسكندرية
بين سلحفاة تائهة على الشاطئ وصقر يباع في أحد الأسواق، يتحرك فريق من الشباب أطلق على نفسه "فريق الإسكندرية" لإنقاذ الحيوانات البرية والبحرية وإعادتها لبيئاتها الأصلية.
15 عضوًا بالفريق بين شباب وفتيات وأطباء بيطريين، يعملون ليل نهار لرصد الشواطئ والأسواق وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل مساعدة الحيوانات قبل أن تموت بإعادتها إلى موطنها التي جاءت منه، حسب مي حمادة، رئيس فريق الإسكندرية.
بأموال الفريق الخاصة يذهبون إلى الأسواق لتفقدها للتأكد من عدم وجود طيور أو حيوانات غير مصرح ببيعها وتداولها بين المواطنين، وفي حال وجود العثور على أي منها يقوم الفريق بشرائه بالثمن المعروض به والذهاب إلى المحميات بالمحافظة لتتبع الموطن الأصلي للحيوان أو الطائر وإعادته على الفور.
في قلب المياه أو وسط الصحراء يذهب أعضاء الفريق لإنزال السلحفاة أو إطلاق سراح الصقور والبوم والثعالب والقنفذ، فقد تم إنقاذ نحو 68 سلحفاة برية و65 بحرية و9 ثعالب و6 من حيوان القنفذ بالإضافة لصقرين وبومة.
مواقف عدة تعرض لها الفريق خلال إعادة الحيوانات والطيور، أبشعها كان ذهاب الأعضاء لأحد الأسواق بالإسكندرية لشراء 6 سلاحف تم عرضها للبيع وبعد الذهاب لم يستطيع الفريق شراء سوى 5 فقط بسبب أن المال غير كاف، وفي اليوم التالي عرض صاحب المحل مقطع فيديو للسلحفاة وهو بذبحها لأحد المواطنين لأخذ لحومها، حسبما قالت "مي".
لم يقتصر نشاط الفريق على اعادة الحيوانات بل يقوم بتقديم حملات توعية للمواطنين بأهمية اعادة الحيوانات والطيور لمواطنها وأنها ثروة قومية لا يجب العبث بها، بالإضافة للذهاب لحديقة حيوان الاسكندرية ومساعدة الحيوانات بها "إحنا في الفريق بنتواصل مع مستشفيات وجمعيات كبيرة برة مختصة بالحيوانات والطيور، وهيا بتساعدنا تحديدًا في علاج القطط والكلاب".
وتستكمل "مي": "أنا في الأول كان نشاطي مقتصر على الكلاب والقطط، وفي أحد الاصدقاء قالي إسكندرية مشهورة ببيع السلاحف وخروجها من الشاطئ ولذلك غيرت مشروعي وأصبحت الحيوانات البرية والبحرية شغلي الشاغل".