اليوم.. قمة مصرية فيتنامية فى «الاتحادية»
لقاء سابق يجمع الرئيسين المصرى والفيتنامى
يعقد الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم، مع نظيره الفيتنامى «تران داى كوانج» قمة مصرية فيتنامية، بمقر رئاسة الجمهورية بقصر الاتحادية، ومن المقرر أن يعقد جلسة مباحثات لتعزيز العلاقات بين فيتنام ومصر، وتبادل الخبرات وتطوير التعاون فى الاقتصاد والتجارة والاستثمار، فضلاً عن البحث عن فرص التعاون فى مجالات الزراعة والثقافة والسياحة، والتأكيد على أهمية العلاقات التاريخية والمتميزة التى تجمع البلدين، والإشادة بالتطور الإيجابى الذى يشهده التعاون بين مصر وفيتنام، لا سيما فى ضوء زيارة الرئيس السيسى إلى «هانوى» فى شهر سبتمبر 2017، وهى الزيارة الأولى لرئيس مصرى إلى فيتنام خلال تاريخ العلاقات بين البلدين. وفى سياق متصل، يتوجه الرئيس السيسى إلى المنامة، غداً، لعقد قمة مصرية بحرينية، مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة، يومى الثلاثاء والأربعاء.
ومن المقرر أن يبحث الرئيسان العلاقات الثنائية وسبل تنسيق المواقف بين البلدين بشأن التطورات الإقليمية، وبحث الملفات الساخنة ومنها القضية الفلسطينية والمصالحة، والأزمات السورية، والليبية، والقطرية، والنفوذ الإيرانى، ومكافحة الإرهاب.
«السيسى» يعقد مباحثات مع «تران داى كوانج».. ويبدأ جولة تشمل البحرين والصين وأوزبكستان
كما يتوجه الرئيس السيسى، يوم الخميس المقبل، إلى الصين للمشاركة فى قمة «الصين - أفريقيا»، التى يترأسها الرئيس الصينى شى جين بينج، ضمن قمة بكين 2018 لمنتدى التعاون الصينى الأفريقى «فوكاك»، وسيتم خلال زيارة الرئيس السيسى إلى بكين، تناول الخطوات القادمة لدعم العلاقات المصرية الصينية، والمشاركة الصينية فى المشروعات الكبرى بمصر، وأهمية الدور المصرى بالمنطقة، وأن مصر دولة مهمة جداً فى إطار التعاون الصينى العربى، وتلعب دوراً مهما فى المنطقة وكيفية التعامل مع قضاياها المحورية.
وبعدها يتوجه الرئيس السيسى لزيارة دولة أوزبكستان، وتعد الزيارة الأولى للرئيس السيسى لهذه الدولة، ومن المتوقع بحث سبل التعاون المشترك بين البلدين، وفتح أسواق جديدة وتنمية الصناعة والتجارة، وزيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجارى بين البلدين. فيما اختتم رئيس فيتنام تران داى كوانج، جولة سياحية بالبر الغربى لمدينة الأقصر أمس، وذلك قبل مغادرته للمدينة متوجهاً للقاهرة، لبدء القمة مع الرئيس عبدالفتاح السيسى. وتضمن ثانى أيام زيارة رئيس فيتنام للأقصر، التى كان قد وصلها أمس الأول السبت، جولة نيلية وزيارة لوادى الملوك وجولة فى مقبرتى الملك توت عنخ آمون والملك رمسيس السادس ومقبرة نفرتارى.
رئيس فيتنام يزور الأقصر ويشيد بعظمة الحضارة الفرعونية.. ويفطر «فول وطعمية»
ورافق الرئيس الفيتنامى خلال جولته، أمس، محافظ الأقصر محمد بدر ومدير أمن الأقصر وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية وقيادات القطاع السياحى وقيادات وزارة الآثار. وقال الخبير السياحى محمد عثمان، عضو لجنة تسويق الأقصر، إن الرئيس الفيتنامى أشاد خلال جولته بالبر الغربى للأقصر بالحضارة المصرية القديمة، وعظمة الآثار الفرعونية، وعبر عن سعادته بزيارة الأقصر. وكشف «عثمان» تفاصيل الزيارة، حيث خرج موكب الرئيس الفيتنامى والوفد المرافق له من مقر إقامته بفندق ونتربلاس التاريخى على نيل الأقصر حيث فضل أن يعبر إلى البر الغربى مستخدماً مركباً سياحياً، وكان فى انتظاره سيارات مجهزة للجولة السياحية التى حظيت بمتابعة إعلامية عالمية وحضرها وفد من التليفزيون الفيتنامى، وشارك فى تأمين الزيارة القيادات الأمنية بالمحافظة.
وأضاف «عثمان» أن لزيارة الرئيس الفيتنامى أهمية كبيرة جداً حيث إن زيارة رؤساء الدول للأقصر تبعث برسائل إيجابية للعالم أجمع أن الأقصر آمنة وتفتح ذراعيها للسائحين من كل دول العالم.
وأشار «عثمان» إلى أن دول شرق آسيا، التى من ضمنها فيتنام، أصبحت دولاً مصدرة للسائحين ومن ثم يمكن أن يكون سوق شرق آسيا بديلاً مناسباً لبعض الأسواق السياحية التى توقفت خلال الأعوام الماضية. وكشف مصدر مسئول بمقر إقامة الرئيس الفيتنامى بأحد فنادق الأقصر، أن الرئيس فضل الطعام المصرى، رغم أن الفندق كان مستعداً لتقديم أكلات تقدم فى فيتنام، كما كشف المصدر، الذى فضل عدم ذكر اسمه، أن الرئيس الفيتنامى طلب إفطاراً مصرياً شعبياً قبل القيام بجولته السياحية، حيث قدم له الفندق الفول والطعمية والسلطات المصرية المعروفة التى لاقت إعجابه وإعجاب الوفد المرافق له.
خبراء: زيارة رئيس فيتنام للمدينة الأثرية «دعاية ببلاش ويجب استغلالها» لجذب السياحة الآسيوية
ويرى خبراء السياحة أن الزيارة نافذة جديدة للسياحة بآسيا، حيث يقول معتز السيد، نقيب المرشدين السياحيين السابق، إن سبب اختيار الرئيس الفيتنامى الأقصر لزيارتها، يأتى من كون السائح الفيتنامى تحديداً، والجنوب آسيوى بشكل عام، يميل إلى السياحة الثقافية، فهم يعلمون أن محافظة الأقصر تمتلك كماً هائلاً من المعلومات التاريخية التى لا يعرفون عنها شيئاً ولذلك ستشهد الفترة المقبلة فتح أسواق جديدة للسياحة المصرية فى مناطق جنوب شرق آسيا. وأكد أنه يجب على المسئولين فى مصر استغلال تلك الزيارة للترويج للأقصر فى الدول الآسيوية كالصين والهند، فاختيار الأقصر من قبل رئيس دولة كفيتنام، التى لها ثقلها فى آسيا، يعتبر بمثابة دعاية كبيرة للسياحة المصرية بشكل عام.
«دعاية ببلاش ويجب استغلالها»، هكذا وصف حسن النحلة، نقيب المرشدين السياحيين، زيارة الرئيس الفيتنامى إلى الأقصر، مشيراً إلى أن اختياره للأقصر يؤكد أن السائح الآسيوى عموماً، والفيتنامى بوجه خاص، لديه شغف كبير تجاه سياحة الحضارات.
وأضاف «النحلة» أن رؤساء الدول والشخصيات الكبيرة غالباً ما يميلون لزيارة المناطق التاريخية بالبلدان التى يزورونها وهذا ما حدث مع زوج ملكة الدنمارك الذى اختار زيارة المعالم السياحية والأثرية فى الأقصر وأسوان، لافتاً إلى ضرورة تشجيع الجانب المصرى على تسيير رحلات لفيتنام خلال الفترة المقبلة.