توصيات عربية بإبعاد الخلافات السياسية عن العمل الاقتصادي والاجتماعي
الجامعة العربية
عقد فريق العمل العربي الثالث المعني بتطوير العمل الاقتصادي والاجتماعي التابع للجامعة العربية اجتماعه العاشر اليوم، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية برئاسة الدكتور محمد الحاج حمود مستشار وزير الخاجية العراقي للشؤون القانونية وبمشاركة ممثلي الدول العربية وبحضور السفير الدكتور كمال حسن علي الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية، حسبما أفاد بيان.
وصرح السفير الدكتور محمد الحاج حمود مستشار وزير الخارجية العراقي للشؤون القانونية رئيس الفريق، بأن الاجتماع العاشر للفريق خصص لمناقشة سبل تطوير العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي وإبعاد الخلافات السياسية عن هذا القطاع الحيوي الذي يعاني من الازدواجية وكثرة المؤسسات والمنظمات والمجالس الوزارية العاملة في نطاقه.
وأضاف في تصريحات صحفية في ختام الاجتماع "أن هذا القطاع يعاني من مشكلات كثيرة خاصة الازدواجية في عمل المنظمات حيث يوجد عدد هائل من المنظمات والمجالس الوزارية واللجان بعضها يعمل نفس العمل وهذا يكلف المجتمع العربي الكثير من الأموال وهذه المنظمات تحتاج إلى تقليص أو دمج وتحديد المبادئ والأهداف الخاصة بها".
وقال: "حاولنا خلال هذا الاجتماع استكمال المناقشات لكن لم نتوصل لاتفاق لعدم إرسال الدول للخبراء المتخصصين والاكتفاء بإرسال أعضاء البعثات البلوماسية وهذا غير كاف"، موضحا أنه تم تشكيل فريق عمل من الخبراء هذا العام وقدم دراسة شاملة وأرسلت إلى الدول لإبداء ملاحظاتها ولم ترسل سوى 4 دول ردودها للفريق حول الدراسة وهي "العراق ومصر والسعودية والمغرب" وأعطينا مهلة شهرين لباقي الدول لإرسال ملاحظاتها.
وأكد حمود أنه تم الاتفاق على ضرورة ألا تنعكس القرارات والمواقف السياسية لبعض الدول على قضايا التعاون الاقتصادي والاجتماعي، كما طلبنا من الدول العربية إبعاد الخلافات السياسية عن ميدان التعاون الاقتصادي والاجتماعي.
ومن جانبه، أكد المنسق العام لفريق العمل العربي المستشار محمد خير عبدالقادر مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية بجامعة الدول العربية، أن مهمة هذا الفريق التي بدأت عام 2013 وهي تقويم عمل مؤسسات العمل العربي المشترك والمنظمات والمجالس الوزارية المتخصصة، وأوضح أنه تم تشكيل فريق من الخبراء العرب عام 2018 وأعد دراسة شاملة لتقويم وتطوير عمل المنظمات والمجالس الوزارية التى تعمل فى المنطقة العربية وملاحظات الدول حول مرجعيات عمل الدراسة لتطوير العمل الاقتصادي والاجتماعي.
وشدد عبدالقادر، على أن أهم العقبات التي تواجه التطوير هي اعتراض بعض الدول التي تستضيف منظمات عربية متخصصة على المقترحات الواردة في دراسة الخبراء بشأن إلغاء أو دمج بعض هذه المنظمات، مشيرا إلى وجود ازدواجية بين بعض المنظمات وبعض إدارات جامعة الدول العربية وكذلك وجود ازدواجية بين بعض المنظمات نفسها التي تعمل عمل المجلس الاقتصادي والاجتماعي.
هذا ومن المقرر أن يعقد فريق العمل الثاني المعني بتطوير أجهزة جامعة الدول العربية اجتماعه الحادى عشر بعد غد الخميس برئاسة مصر لاستكمال مهمته.
ومن المعروف أن هناك أربع فرق عمل تعمل كل في اختصاصة لاستكمال عملية التطوير وترفع نتائجها إلى اللجنة العربية مفتوحة العضوية الخاصة بتطوير وإصلاح وتحديث منظومة العمل العربي المشترك والتي ترأسها المملكة العربية السعودية الرئيس الحالي للقمة العربية.