«أحمد».. اكتشف علاجاً للإيدز باستخدام علم «الأحياء»
أحمد محمد
الجميع يخشون مرضى الإيدز ويرفضون الاقتراب منهم فما بالك بالبحث عن إيجاد علاج لهم، بتلك الكلمات بدأ أحمد محمد طه، خريج كلية العلوم بجامعة حلوان، حديثه عن علم جديد يسمى «بيوانفورمتيك» أو علم «الإحياء الحاسوبى «Bioinformatics»، ويقول: «قمت باستخدامه فى إجراء تعديل للعلاج المتوافر لمرضى الإيدز فى الأسواق بقارة أفريقيا، خاصة أن فاعليته ضعيفة وأدخلت تعديلات فى العلاج ليصبح أكثر أماناً وصحياً، حيث إن العلاج المتوافر بصورته الحالية لم يعد يؤثر فى المرضى بعد مرور 5 أو 6 سنوات على إصابتهم ليدخلوا فى مرحلة ما قبل الموت، لكننى رغبت من خلال بحثى فى توفير علاج فى السوق المصرية يمكن أن يستخدمه المريض فى المراحل الأولى من المرض للشفاء، وكذلك زيادة قدرتهم على تحمل المرض والحد من الآثار الجانبية المصاحبة للمرض ليعيشوا فترات أطول بعد وصولهم لمراحل متأخرة من المرض ليعيشوا حياة أفضل بدلاً من عذاب الألم»، ويستطرد «أحمد» قائلاً: «بحثى ينصب على إجراء تعديل لأكثر من منتج فى الأسواق يستخدم كعلاج لمرضى الإيدز، حيث عملت على تطوير الأدوية بما يتناسب مع الجين الأكثر انتشاراً للمرض فى قارة أفريقيا»، متابعاً أنه «بعد مرور عام أو أكثر على إصابة المريض بنقص المناعة المكتسبة ولا يؤثر العلاج على خلايا الجسم أسوة بالمضاد الحيوى، حيث تقل فاعلية العلاج تدريجياً حتى تنتهى ومن هنا جاءت الفكرة بإجراء تعديل على العلاج باستخدام علم «Bioinformatics» ليصبح العلاج أكثر فاعلية وتأثيراً وتزيد الطاقة لدى المرضى ويزداد تأثير العلاج عليهم ليقضى على المرض لو كان فى مراحله الأولى ويقلل تأثيره لو كان فى مرحلة متأخرة، فالإيدز بعد مرور 10 سنوات على وجوده فى جسم الإنسان يبدأ الظهور، فبعد إجراء التعديل اللازم ممكن أن يظهر بعد 13 أو 14 عاماً ليعيش المريض 10 سنوات بدلاً من 5 أعوام لو كان فى مرحلة متأخرة، وإلى حد ما تقل الأمراض المصاحبة للأيدز والمتعارف عليها 12 مرضاً دائماً ما تصاحب الإيدز لعل أبرزها «staple cross وسرطان ساركوما والإنفلونزا».
الباحث: نستهدف القضاء على المرض فى مراحله الأولى بعلاج مصرى وزيادة القدرة العلاجية فى المراحل المتأخرة
ويتابع أحمد قائلاً «سأعمل على استكمال بحثى معملياً خلال مرحلة الماجستير، وبدأت تجميع عينات من المستشفيات الموجود بها مرضى الإيدز وكذلك المعامل، وفى انتظار الحصول على الموافقات الخاصة للحصول على تلك العينات»، مضيفاً أن «أبرز المعوقات التى واجهتها التعقيدات حين دخول المستشفيات والبيروقراطية وترديد عبارات (مش مسئولين عنك لو دخلت) رغم أننى أحصل فقط على عينات لتحليلها والعمل عليها وعملت على البحث لمدة 7 أشهر لتجميع العينات فقط من أماكن مختلفة بالمحافظات»، ويوضح «أحمد» قائلاً «بحثى يطبق لأول مرة فى مصر نظراً لرفض الكثيرين العمل على مرضى الإيدز، فكل واحد بيخاف على نفسه»، مضيفاً «حال تطبيق بحثى عملياً على أرض الواقع سأوفر أدوية بصناعة مصرية فى شركة وطنية بتكلفة أقل بنتائج أعلى، وسيكون هذا العلاج خاصاً بنا». ويستطرد أحمد قائلاً «نستهدف تطوير علاج الإيدز عن طريق تطوير مركبات مهجنة لزيادة القدرة على القضاء على المرض بتعديلات على الأدوية الموجودة وزيادة قدرتها العلاجية عن طريق ارتباط المركبات مع البروتينات الموجودة فى الفيروس وزيادة كفاءتها بالعلاج المزدوج على الفيروس عند دخوله وقبل انتشاره.