«يعقوب».. وجد حلاً لأزمة الطاقة النظيفة بتوليد الكهرباء من الضغط تحت الماء
يعقوب
عامان كاملان أمضاهما أحمد يعقوب رمضان، الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة جامعة الفيوم، فى بحث علمى تناول توليد الكهرباء من الضغط تحت الماء، ويقول إن أبرز المشكلات التى تواجه العالم حالياً صعوبة الحصول على الطاقة، خاصة النظيفة، لذلك لجأت للتفكير فى استغلال الطاقة الناتجة عن عمود السائل تحت سطح البحر، معتمداً على قاعدة «باسكال» وعلم ميكانيكا الموائع، كما استفدت أيضاً من قوة الطفو للحصول على الكهرباء بدون بذل أى طاقة إضافية خارجية بصورة دائمة بشكل آمن تماماً.
ويروى يعقوب تفاصيل البحث لـ«الوطن» قائلاً «كلمنا اتجهنا أسفل منسوب سطح البحر يزداد الضغط رغم كونها قوة هائلة لم تستغل من قبل فى توليد الطاقة، حيث سأقوم بالاستفادة من قوة الضغط وستدخل المياه من خلال مسار محدد لها على توربينة مستغلاً بذلك قوة الضغط وتحويل طاقة الوضع إلى طاقة حركية kinetic energy إلى potential energy عن طريق وضع large room يتجه إليها الماء الخارج من التوربينة كما سأقوم بوضع غرفة تفريغ أخرى يعلوها piston كبير، وخلال التفريغ الحادث للغرفة الأولى سيقوم المكبس بالضغط على الماء الموجود بالغرفة الثانية وطرده للخارج لكى يسمح للماء بالتدفق واستمرار عملية التفريغ بصورة دائمة لكى تستمر التوربينة بالدوران وإنتاج الكهرباء، وسأستعين أيضاً بقوة الطفو فى مرحلة ما لكى لا ألجأ إلى استخدام أى مصدر طاقة خارجى، وكانت النتيجة هائلة لتوليد طاقة مدى الحياة تحت الماء باستغلال الضغط»، وأضاف «توليد طاقة من البحار هو الأمر الأهم خلال الفترة المقبلة لتوليد طاقة هائلة نظيفة بدون أى ملوثات، حتى يمكننا الحصول على طاقة صديقة للبيئة دون التأثر بكمية المياه فى السدود خاصة أن منسوب البحار يعتبر ثابتاً».
طالب الهندسة: أمضيت عامين فى البحث.. وجامعة عرضت تبنى مشروعى
وتابع قائلاً «بحثى يرتكز على إقامة محطة كهرباء تحت البحر (محطة معلقة)»، موضحاً أن تكلفة المحطة إذا ما قورنت بأى محطة توليد كهرباء أخرى بسيطة منخفضة، وهو ما يعد تكلفة زهيدة مقارنة بإنشاء المحطات البخارية على سبيل المثال التى تتكلف مليارات الجنيهات وتواجه أيضاً مشاكل عدة رغم تكاليفها الباهظة، متمثلة فى كثرة الأعطال وحاجتها للغاز والصيانة الدورية، وحال تنفيذ هذا البحث فى مصر سيصبح لدينا مصدر متجدد لطاقة الكهرباء بتكلفة زهيدة للغاية، واستطرد قائلاً «تواصلت معى إحدى الجامعات العلمية لتبنى بحثى فى الوقت الذى لم ألق اهتماماً للأسف فى مصر بالبحث لتطبيقه عملياً وذلك رغم حصادى مراكز علمية فى المسابقات العلمية التى أقيمت على مستوى الجامعات المصرية وكان آخرها حصولى على المركز الثانى بالمؤتمر الثانى للجامعات تحت عنوان علماء المستقبل 2، كما حصلت على المركز الأول على مستوى جامعة الفيوم فى البحث العلمى وأيضاً المركز الأول على مستوى الجامعة فى ريادة الأعمال وعمل تكييف بسيط تكلفته 500 جنيه فقط، متابعاً أن هذا البحث استغرق عامين كاملين للخروج للنور وما زال نظرياً فى مصر رغم أن إحدى الجامعات قامت بعمل نموذج محاكاة بشكل مبسط وأثبت نجاحاً كبيراً، وتمكنوا من توليد الطاقة بالفعل، وطالبونى باستكمال مشروعى والتكفل بكافة المصاريف ولكننى طالبتهم بالتوقف حالياً فى أعمال تطبيق البحث، وختم يعقوب حديثه قائلاً «لا أتمنى سوى اهتمام الدولة ببحثى وتطبيقه على أرض الواقع واستفادة بلدى به فهى الأولى لكى يعود بالنفع على بلدنا».