مبادرة لدعم المتسربين من التعليم بـ٥٠ جنيهاً وشنطة تموين
أحد الأطفال الذين انضموا إلى فصول المبادرة
تركوا مقاعدهم فى الفصول خاوية، وانطلقوا رغماً عنهم فى الشوارع، بحثاً عن لقمة عيش تسد جوعهم وتغنى أسرهم عن سؤال الغير، لتأتى مبادرة «عودة» لتمنحهم بارقة أمل فى استكمال تعليمهم دون التخلى عن أشغالهم.
«عودة للتعليم ولو بعد حين»، مبادرة أطلقتها جمعية «العالم بيتى» الخيرية، وفقاً لبروتوكول تعاون بينها وبين الإدارة التعليمية لمنطقة الخليفة والمقطم، متمثلة فى قسم التعليم المجتمعى، لإعادة المتسربين فى أعمار تتراوح بين ٩ و١٥ عاماً.
«أخذنا كشفاً من الوزارة، ونعد أبحاثاً حول الطلاب المتسربين وأسرهم، للتواصل معهم، ومحاولة إعادتهم للتعليم، بعد دعمهم بمبلغ مالى شهرى متواضع 50 جنيهاً، وسلع تموينية لأسرهم»، بحسب مدحت حامد، مؤسس الجمعية. «العام الدراسى يختلف عن مثيله للطلاب العاديين، فبإمكان الطالب تكثيف مرحلة الابتدائى فى 3 سنوات فقط، وتنحصر ساعات الدراسة فى الفترة من الصباح الباكر حتى 12 ظهراً، حتى يتسنى له مباشرة عمله».
المبادرة التى انطلقت منذ ما يقرب من شهر، نجحت فى إجراء بحوث وإعادة طلاب للدراسة فى الفصول المجتمعية الثلاثة التى تكفلها المبادرة فى مناطق الأسمرات والتونسى والمقطم، لكنها اصطدمت بعوائق: «بعض الطلاب تجاوزوا الـ15 عاماً، وبعضهم يعانى من ظروف أسرية ومادية طاحنة تحول دون عودتهم للتعليم، نحاول أن نعطى حافزاً لأسرهم للسماح لأبنائهم بالعودة للتعليم».