ورش تأهيل للحياة لا تشترط المقابل: اللى تدفعه راضيين به
جانب من الورشة
لهدف سامٍ، قرر أن يطلق ورشته، هى فى الأساس لنشر ثقافة الثقة فى الغير، لكن لأن الإقبال الجماهيرى لا يتحقق إلا لما هو مجانى، قرر أن تكون ورشته دون مقابل محدد، رافعاً شعار «هات اللى معاك.. مش مهم كام». لم تكن جملة «الثمن على حسب الاستطاعة» شرطاً سهلاً، إذ جلبت على خالد صالح كثيراً من الأسئلة والاستفهامات، الباحث المتخصص فى علم النفس والتنمية البشرية، يقدم ورشته لفن التأهيل للحياة بشكل دورى، تاركاً تحديد المقابل للمشترك فى الورشة «عندنا ثقة فى الناس، أكيد لو حد معاه هيدفع، لو ماعهوش مش مهم المهم يبقى فيه استفادة»، يؤكد صالح أنها ليست المرة الأولى التى يتيح فيها هذه الإمكانية وتحقق نسبة إقبال كبيرة على الورشة.
يعتمد «خالد» على تحديد حدين أقصى وأدنى لحضور الورشة، وعلى المتقدم اختيار أحدهما «بنعود الناس إنهم مش لازم يكونوا مجبورين بحاجة معينة، وإنهم يتعلموا ثقافات جديدة وقيم مختلفة»، ويوضح «خالد» أن هناك عدداً مُعيناً وسناً معينة لحضور هذه الورشة؛ بحيث لا يزيد على 20 فرداً، وألا تقل السن عن 18 عاماً: «أكتر من كده فى العدد وأقل من كده فى السن ممكن الورشة ماتحققش الغاية اللى بتقوم عشانها».
«مابنفضلش ندى نصايح للناس بطريقة مباشرة أو نقول لهم إزاى يتعاملوا مع المشاعر غير المُريحة زى القلق والخوف، بس بنخليهم يتعاملوا مع ده بطريقة عملية»، مشيراً إلى أنهم يستخدمون الحركة والصوت والتمثيل، وذلك بهدف رؤية الحياة بشكلٍ جديد، منوهاً بأهمية الحضور بملابس مريحة: «لو الحاضر مش مرتاح مش هيستفيد»، آملاً أن تعم هذه الثقافة فى المجتمع، ليستطيع الناس مساندة بعضهم البعض لعيش حياة أفضل.