تشييع جثمان الاقتصادي والمفكر البارز سمير أمين في باريس
صورة أرشيفية
شُيّع جثمان الاقتصادي البارز والمفكر المصري سمير أمين، اليوم، في مقبرة بإحدى ضواحي باريس، بحضور وفد من السفارة المصرية وعدد من الشخصيات العامة والسياسية الفرنسية والأجنبية.
وألقى الوزير المفوض هشام المقود القائم بالأعمال بالإنابة للسفارة للمصرية بفرنسا نقل فيها تعازي مصر حكومة وشعبا لعائلة وأقارب سمير أمين، مشيدا بالمسيرة الاستثنائية للمفكر المصري ودعمه لحركات التحرر في العالمين العربي والإفريقي.
ووصف القائم بالأعمال للسفارة رحيل أمين بالخسارة الكبيرة على المستوى العربي والإفريقي والدولي لا سيما بالنسبة لمصر وفرنسا، معربا عن يقينه بأن قيمه وأفكاره الإنسانية لن تموت وستظل محفورة في قلوب وأذهان الأجيال القادمة.
وشهدت مراسم الدفن، التي أقيمت في أجواء مهيبة بمقبرة "بيير لاشيز" بالدائرة الـ20 لباريس، مداخلات أيضا للعديد من الشخصيات والمسؤولين الفرنسيين والأجانب لا سيما مبعوث رئيس السنغال والسفير السنغالي بباريس وممثلين عن أحزاب سياسية فرنسية ومنتدى العالم الثالث وكذلك عن المركز الوطني للبحث العلمي بفرنسا الذي يعد أكبر منظمة أبحاث حكومية في فرنسا.
كان سمير أمين توفي يوم الأحد 12 أغسطس الماضي، في العاصمة الفرنسية باريس عن عمر ناهز 87 عاما. وظل سمير أمين يترأس منتدى العالم الثالث حتى رحيله، كما شارك في تأسيس منظمات بحثية وعلمية أفريقية منها المجلس الأفريقي لتنمية البحوث الاجتماعية والاقتصادية.
ولد أمين في الثالث من سبتمبر العام 1931 ونشأ في بورسعيد لأب مصري وأم فرنسية وحصل على الثانوية العامة من مصر قبل أن يتجه لاستكمال دراسته في فرنسا التي حصل منها على الدكتوراة في الاقتصاد من جامعة السوربون.
ويعد الراحل من أعلام مدرسة التبعية في العلوم الاجتماعية كما أنه من مؤسسي نظرية المنظومات العالمية وعمل مستشارا اقتصاديا في كل من مالي ومدغشقر وجمهورية الكونغو وغيرها من الدول الأفريقية كما عمل مديرا لمعهد الأمم المتحدة للتخطيط الاقتصادي في داكار خلال حقبة السبعينات.
ومن أبرز مؤلفاتهن حوار الدولة والدين، وفي نقد الخطاب العربي الراهن، ونحو نظرية للثقافة، وما بعد الرأسمالية المتهالكة، والاقتصاد السياسي للتنمية في القرنين العشرين والحادي والعشرين.