المجلات فى صالونات الحلاقة والعيادات بدون قارئ.. «البركة فى الموبايل»
انشغال الزبائن بالموبايل عن المجلات
على منضدة صغيرة، كانت المجلات وبعض الكتب القديمة، موزعة على تلك المساحة الصغيرة، داخل صالون الحلاقة، كعادة قديمة، يلجأ إليها أصحاب الصالونات لتمضية الوقت، خوفاً من شعور الزبون بالملل، ويمتد الأمر إلى العيادات، التى تقوم بالأمر نفسه، لكن تلك العادة لم يعد لها قيمة، فالهواتف المحمولة قضت عليها.
«على»: «كان زمان الزبون يقلب فى المجلات»
يحتفظ «على حافظ» داخل صالون الحلاقة بمجموعة مجلات قديمة، ومنذ سنوات قرّر الشاب ألا يضيف إلى المجموعة مجلات أخرى، فلم يعد أحد يفتح صفحاتها، أو يدفعه الفضول أو حتى الملل لتصفّحها، بعدما صار بيد كل زائر للصالون هاتف يشاهد من خلاله الفيديوهات المحفوظة مسبقاً، أو سماع الأغانى: «زمان كان الزبون يدخل يقلب فى الجرايد والمجلات والكتب، ويدور على إيه هيقراه، وهو مستنى دوره، دلوقتى ده مابقاش موجود»، قالها «على» الذى قرّر الاحتفاظ بتلك المجموعة عوضاً عن التخلص منها: «كبرنا على أن الصالون لازم يبقى فيه حاجة مكتوبة الناس تقضى فيها وقتها، حتى اللى ماكانش بيعرف يقرا كان بيقلب فى الصور بتاعة المجلات، دلوقتى النت والموبايلات هى اللى بتعدى وقت الزبون». «إيه موجود فى المجلة، أنا مش هاعرف أفتحه على موبايلى»، قالها سعيد خالد، وهو جالس بإحدى عيادات الأطباء، فى انتظار دوره، بينما كانت المجلات أمامه باختلاف أنواعها، واهتماماتها، لكنه فضّل هاتفه المحمول وتصفّح «فيس بوك» عوضاً عن النظر إليها: «بقت عادة قديمة يعنى، ومالهاش وجود، ولا انتشار كبير».