بعد غياب طويل.. إثيوبيا تعود للمشاركة بأولى دورات "الأعلى للإعلام"
أحمد سليم وصالح الصالحي خلال افتتاح الدورة اليوم
شهد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، اليوم، أولى فعاليات الموسم التدريبي 2018/ 2019 لأكاديمية الإعلاميين الأفارقة، بافتتاح الدورة الأساسية الثالثة والأربعين للإذاعيين الأفارقة الناطقين باللغة الإنجليزية، بمقر مركز التدريب والدراسات الإعلامية بماسبيرو.
ورحب أحمد سليم، أمين عام المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، في بداية الحفل، بالإعلاميين الأفارقة ونقل لهم تحيات مكرم محمد أحمد رئيس المجلس، كما رحب بالمهندس إبراهيم جويلي نائب رئيس قطاع الهندسة الإذاعية المسؤول عن الشق التدريبي الهندسي في هذه الدورة، وخص بالترحيب المشاركين من دولة إثيوبيا "الذين يعودون إلينا بعد غياب عن المشاركة في الدورات السابقة".
وقال الأمين العام، في كلمته، إنه "من حسن الطالع أن تبدأ هذه الدورة مع الإعلان عن إنشاء أكاديمية لتدريب الإعلاميين الأفارقة وهي تبدأ موسمها التدريبي الأول هذا العام بالدورة الأساسية الثالثة والأربعين للإذاعيين الأفارقة الناطقين باللغة الإنجليزية، وهي امتداد لمشروع الإعلاميين الأفارقة الذي تطور على مدى 40 عامًا التحق به 4 آلاف إعلامي إفريقي بين مذيع أو مُعد أو مُقدم برامج والعديد منهم يتولى مناصب قيادية الآن في أوطانهم".
وأضاف سليم، موجهًا حديثه للإعلاميين الأفارقة: "من حسن الطالع أيضًا أنكم تزورون مصر مع بداية الولاية الثانية للرئيس عبدالفتاح السيسي، وهي تشهد مجموعة من الإنجازات المهمة على أرض الواقع، ومن المقرر أن تزوروا قناة السويس والأكاديمية العربية للنقل البحري وتلتقون مجموعة من المحللين السياسيين، إضافة إلى برنامج التدريب الإعلامي.. أتمنى لكم طيب الإقامة وتمنياتي بدورة موفقة".
وتوجه صالح الصالحي، عضو المجلس ورئيس لجنة التدريب، بتحية إعزاز وتقدير للإعلاميين الأفارقة مرحبًا بهم على أرض الكنانة مصر "التي تسعد دائمًا بأشقائها الأفارقة"، متمنيًا لهم إقامة طيبة ودورة تلبي رغباتهم العلمية والعملية وتسهم في التقارب والتعارف بينهم أبناء قارة واحدة، "قارة تقاسمنا فيها النضال من أجل الاستقلال ودفع أجدادنا ثمنًا غاليًا من دمائهم وأرواحهم، اشتركنا في حضارة عريقة ويجمعنا مصير واحد".
وأضاف: "آن الأوان أن يقود الإعلام قاطرة التنمية بالقارة السمراء، وأن يعمق روح الانتماء في أبنائها، لندرك جميعًا أن الحياة بين يدينا هنا في إفريقيا أفضل، وأن شعوبها هم أحق بثرواتها".
وقال الصالحي: "على الإعلام أن يُرسخ لأهمية الشراكة والتكامل بين الدول الإفريقية، من أجل تعزيز الوحدة باعتبارها السبيل الوحيد للنهوض والتقدم ورقي دولنا وشعوبنا، والسبيل الوحيد لمحاربة الإرهاب وفضح ألاعيب الطامعين في ثرواتنا والتي تعمل على الوقيعة بين دولنا، علينا أن نقف صفًا واحدًا من أجل تعليم جيد يليق بأبناء القارة ومن أجل رعاية صحية تستحقها الشعوب ومن أجل إعلام حر واع يسهم في البناء.. إعلام ينير الطريق ويقدم الحقائق.. إعلام يرفع مستوى الطموح وسقف الأحلام لدى شعوبنا".
وينظم هذه الدورة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بالتعاون مع وزارة الخارجية، وتستمر لمدة 7 أسابيع وحتى 18 من أكتوبر، ويشارك بها 27 إعلاميا من 11 دولة إفريقية وهي: "إريتريا – جامبيا – ليبيريا – مالاوي – نيجيريا – سيراليون – تنزانيا – أوغندا – زامبيا – رواندا – إثيوبيا".
يذكر أن إثيوبيا تشارك لأول مرة منذ فترة طويلة.