الرجل الأرنب
في عالم الجريمة، الكثير من القصص المثيرة والغامضة والمرعبة، التي أذهلت الآلاف من المحققين والأشخاص حول العالم، ومنها ما خلدتها السينما والدراما في أعمالهما لجذب انتباه الجماهير.
وتعتبر قصة الرجل "الأرنب" واحدة من أشهر وأغرب الجرائم في التاريخ، التي بدأت منذ انقلاب حافلة نقل مرضى للأمراض العقلية من مصحة مدينة "كليفتون" بولاية "فيرجينيا" الأمريكية عام 1900، وكانت تضم السيارة العديد من المختلين عقليًا والذين كانوا يملكون سجلات جنائية خطيرة.
أسفر حادث انقلاب الحافلة عن مصرع العديد من المرضى، وهرب البقية وفي وقت قصير جرى القبض على الهاربين إلا شخص واحد يُدعى "دوجلاس جريفون"، وهو أخطر المرضى على الإطلاق، بسبب اتهامه في قضية لقتل زوجته وابنه ليلة عيد "القديسين".
وعقب أيام قليلة من وقوع الحادث، جرى الابلاغ عن وجود جثث أرانب مشوهة وتم سلخها بطرق غير آدمية، وتعليقها على أعمدة الإنارة بالشوارع، ولم يكترث أحد الأمر في البداية أهمية لدى رجال الشرطة.
ولكن بعد الإبلاغ، في ذات يوم عن وجود جثة لشخص يُدعى "ماركوس وليستر"، مُعلقة ومشوهة أيضًا على عمود إنارة بأحد الشوارع، بدأ رجال الشرطة في تحرياتهم وربط تلك الحوادث بالمجنون الهارب.
بدأت عمليات البحث عن "دوجلاس"، وعثر عليه بإحدى القرى النائية، في غابة بولاية "فيرجينيا"، وفي أثناء مطاردة رجال الشرطة له، أخذ يركض حتى وصل لإحدى السكك الحديدية، ودهسه قطار سريع وهو يركض، ومن ثم أطلق عليه سكان المدينة اسم "الرجل الأرنب".
تعليقات الفيسبوك