«تنسيقية الأحزاب» تعد مشروعين لتأسيس مجلس وطنى للشباب
شهاب وجيه وإبراهيم الشهابي
تمكّنت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، التى تضم فى عضويتها 20 حزباً سياسياً من إنجاز مشروعين، وهما «المجلس الوطنى للشباب ومدرسة الكادر السياسى»، وهو ما يُضاف إلى مقترحات التنسيقية بتعديل بعض القوانين، والمشاركة مع لجنة العفو الرئاسى فى الإفراج عن شباب محبوسين، وتقديم عدد من المقترحات والمشروعات للرئيس عبدالفتاح السيسى فى المؤتمر العام الخامس والسادس للشباب، وذلك منذ تدشينها يونيو الماضى.
وقال شهاب وجيه، المتحدث الرسمى باسم تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين لـ«الوطن» إن أهداف المجلس الوطنى للشباب تتركز فى وضع استراتيجية شبابية والمشاركة فى الاطلاع على القوانين التى تخص الشباب والتى ستناقش مستقبلاً فى مجلس النواب، ونشر ثقافة العمل التطوعى، لافتاً إلى أن المجلس سيصدر بقانون، وسيعين الرئيس عبدالفتاح السيسى أعضاءه من شباب الأحزاب والنقابات والمجتمع الأهلى.
«وجيه»: يستهدف نشر ثقافة العمل التطوعى.. و«موسى»: «مدرسة الكادر» ستُعد قيادات سياسية
وأضاف «وجيه» أن مجلس الشباب سيكون على غرار المجالس المستقلة فى عدد من الدول الأوروبية والعربية، وسيختلف كثيراً عن منظمة الشباب التى أسسها الرئيس جمال عبدالناصر، لا سيما أن المجلس الوطنى يضم فى عضويته منظمات شبابية تمثل كيانات مستقلة، منوهاً بأن منظمة الشباب كانت تضم شباباً لا ينتمى لكيان شبابى مستقل.
وكشف عمرو يونس، أمين سر تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين التى تضم فى عضويتها 20 حزباً سياسياً أبرزها «الوفد والمصريين الأحرار ومستقبل وطن والمؤتمر والتجمع والناصرى والمصرى الديمقراطى والمحافظين والنور»، مع عدد من شباب السياسيين، أن هناك 7 أحزاب قدمت طلبات انضمام إلى التنسيقية واعتماد أشخاص ممثلين عنهم وسيجرى تطبيق المعايير عليهم، لافتاً إلى أن التنسيقية وضعت معايير بشأن انضمام الأحزاب، مؤكداً أن التنسيقية وضعت وثيقة تأسيسية تشترط تمثيل الحزب المتقدم لعضويتها بأن يكون ممثلاً فى البرلمان، وأن يكون الحزب معترفاً به من قبل لجنة شئون الأحزاب.
وحول مدرسة الكادر السياسى، يقول محمد موسى، المتحدث الرسمى باسمها إن مدرسة الكادر تستهدف إعداد قيادات سياسية للدولة، وستؤهل الشباب لقيادة الأحزاب والمواقع السياسية، منوهاً بأن الشباب سيعرفون من خلال المدرسة: «التحديات الاقتصادية وتحديات الأمن القومى»، والاطلاع على ظروف الدولة المصرية والتحديات التى تواجهها إلى جانب إعداد الشباب لتولى المناصب السياسية.
وأضاف «موسى» أن المدرسة ستجعل الشباب الحزبى مؤهلاً لتولى المناصب السياسية فى الدولة، ولن يصل لهذه المواقع بالوساطة، لافتاً إلى أن شباب التنسيقية أنجز كثيراً حول إعداد المدرسة، وكان هناك توافق بينهم حول الأهداف، وتابع: «أتوقع إحالة ملف مدرسة الكادر لمجلس النواب لاتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنه». وتابع: «نأمل أن تكون أحد روافد الأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب على القيادة».
وشكلت التنسيقية لجنة تواصل بين الحكومة والأحزاب، كما تم التوافق مع الأحزاب المنضمة إلى التنسيقية، على أن يتم تغيير الأعضاء كل ثلاثة شهور، ستكون مهمة هذه اللجنة عرض القضايا العامة غير الخدمية والتقدير الجيد لنبض الشارع المصرى، وسيتم تشكيلها بالتعاون مع الوزارات المعنية.
وقال إبراهيم الشهابى، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن التنسيقية انبثق عن عملها لجنة التواصل وتعديل قانون الحبس وشاركت لجنة العفو الرئاسى فى الإفراج عن عدد من الشباب المحبوسين، لافتاً إلى أنه كان هناك سيل من الائتلافات وأزمة بين الشباب فيمن يمثلهم، ومن هنا جاء دورنا لإيجاد كيان يصب فى مصلحة جيل كامل يكفل وجود نخبة سياسية شابة لديها رؤية وتعمل على تقديم عمل سياسى جيد.