مستشفى اليوم الواحد بالمرج: حتى الطوارئ بتذكرة
مدخل مستشفى جراحات اليوم الواحد بالمرج
يحملون ذويهم بين أيديهم ويتجهون إلى أقرب مستشفى لسرعة إسعافهم من أثر التعرض لنوبات أو أزمات صحية مفاجئة، وما إن يصلوا إلى مستشفى جراحات اليوم الواحد بالمرج، حتى يصطدموا بالواقع، فدخول قسم الطوارئ بالمستشفى يستوجب دفع تذكرة مسبقاً، والوصول إلى شباك التذاكر يقتضى الوقوف فى طابور طويل يستغرق دقائق، ربما تفرق فى حالة المريض لو تم إنقاذه أولاً.
حالة من الهلع والهستيريا أصابت رقية أحمد، فور تعاملها مع روتين المستشفى: «رُحنا بأمى الساعة 5 الفجر، كانت واخدة برشامة حساسية غلط، وقعدت تهرش قوى وكان لازم تهدا فنقلناها على المستشفى على طول باعتباره قريب مننا، ولما وصفت للدكتور حالة أمى وقلت له إديها حقنة تهديها، قال لى لا لما تدفعى تذكرة الأول، قلت له جوزى راح يدفع وهى قطعت جسمها، إديها أى حاجة رفض وقال لى لما تدفعوا الأول»، ومن المواقف الأخرى التى تعرضت لها فى المستشفى: «كنا فى رمضان اللى فات، وأخويا كان بينزف من رِجله طلعنا بيه على المستشفى، الممرضة رفضت إسعافه لأن ساعات عملها الرسمية انتهت، وقالت لى استنّى لما أناديلك زميلتى».
المرضى يشكون من بطء الإسعافات الأولية للحالات الحرجة والمدير: التذكرة مجانية.. لكنها ضرورية لإثبات توقيت دخول الحالات
تجربة مريرة عاشها عمر العفيفى فى المستشفى، عندما أصابه ألم مفاجئ وغير محتمل فى منطقة الصدر: «جريوا بيا على المستشفى فى قسم الطوارئ وبدل ما يشوفوا عندى إيه ويسعفونى بسرعة، طلبوا من الناس إلى معايا تذكرة عشان يبدأوا إجراءات الإسعافات الأولية، لو ما كانش معايا حد كان ممكن يسيبونى»، وبحسب قول «العفيفى»، فإنهم لم يتأخروا فى إسعافه، لكنه تأكد أن نظام الكشف داخل قسم الطوارئ لا يتم سوى بالتذكرة أولاً.
من جانبه، دافع الدكتور حسنى الدسوقى، مدير مستشفى جراحات اليوم الواحد بالمرج، عن النظام المتبع بالمستشفى: «طبيعى إن الدكتور اللى هيكشف وهيعالج الحالة إنه يطّلع على تذكرة الدخول اللى هى مجانية فى الأساس عشان مهم جداً إثبات توقيت الدخول لمصلحة المريض، عشان لو حصل أى حاجة كارثية يبقى كله بالوقت، لأن الدقيقة بتفرق»، كما أن مرافق المريض داخل غرفة الطوارئ، هو الذى يتولى مهمة الحصول على تذكرة، فى الوقت الذى يقوم فيه الطبيب بعمله.