"فدوى" تعزف أكورديون بمنزلها: "بحس إنه ابني اللي بيتشعلق فيا"
صورة فدوى
تتنقل بين غرف منزلها الذي تعيش فيه بمفردها، عازفة على آلة "الأكورديون" ألحان متنوعة، تستعيد بها ذكريات طفولتها وتؤنس بها وحدتها بعد وفاة والديها.
البداية مع فدوى فؤاد، جاءت منذ أن كان عمرها 4 أعوام، حيث كانت تعزف على البيانو اللعبة، الأغاني القديمة التي تفضلها، حتى دخولها المدرسة وانضمامها لفريق الموسيقى، واختيارها التعلم على آلة "الأكورديون" والعزف عليها بشكل يومي في الإذاعة المدرسية.
"أمي هي أول واحدة لاحظت حبي للآلة دي وأنا بعزف أغنية زروني كل سنة مرة وعجبها عزفي وبدأت تهتم بيا وتدعمني واتعلمت أكتر بعد ما دخلت المدرسة"، تقول فدوى لـ "الوطن".
تستمع صاحبة الـ37 عاما، لمقطوعات مختلفة للأكورديون تجدها من خلال البحث على مواقع الإنترنت، واستطاعت أن تتعلم المزيد عن العزف على الآلة والتطور فيها لرغبتها بالتعليم الحر دون الالتزام بقواعد معينة ثابتة: "بعزف لنفسي وبس ومفيش مكان في البيت معزفتش فيه هو يعتبر الونس ليا بجانب بعض الأعمال اليدوية اللي بشتغلها، وساعات ممكن أصور نفسي وأنا بعزف وأنزلها على صفحتي على فيس بوك".
سمات مختلفة جذبت فدوى، خريجة كلية التجارة، جامعة السويس، لآلة الأكورديون عن غيرها من الفتيات، "بحس إنه طفل صغير متشعلق فيا وفي بينا ارتباط، وبعتبره ابني الجميل"، معبرة عن رغبتها في العزف في الشارع "بس بخاف من مضايقات الناس"، مضيفة "أغلبية الناس بتختار تعزف على حاجة معينة البيانو أو الأورج، لكن الاتنين مع بعض صعب".