من «اليابان» إلى «لندن».. المصرى بيحسد على التقدم وعلى المصيبة أيضاً
صورة أرشيفية
إعصار هو الأقوى منذ ربع قرن، يضرب اليابان ومَن فيها من مصريين، حريق فى مدرسة ابتدائية بلندن، أحداث بدت كافية للاقتناع بأن المناطق موضع الحسد بالنسبة للمصريين حول العالم تعانى بدورها من «مصائب» تستحق معها الشفقة والاهتمام، حتى إنها تحولت إلى «ترند» لدى المصريين، عبر موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» باسم كل من «اليابان» و«لندن»، من أجل التضامن ومتابعة الأخبار الخاصة بهذه الكوارث.
المواطنون مهتمون بالتعامل اليابانى المحترف مع الأزمة
«ما بستحملش أسمع حاجة وحشة عن لندن، ده أمنية عمرى أروحها وأشرب فنجان قهوة وسط المدينة العريقة» قالتها دعاء مقلد التى تابعت الأحداث ككثيرين، لكن التفاعل بدا أكبر تجاه اليابان، «كوكب اليابان، كوكب اليابان، فضلتوا تحسدوه لحد ما نحستوهم، أهم دلوقتى هيبنوا من أول وجديد» غرّد بها منتصر مصطفى الأسوانى، معلقاً على الأخبار المخيفة القادمة حول إعصار جابى، الذى يعد الأقوى منذ عام 1993 وحتى الآن، أكثر من مليون شخص تلقّوا نصائح بإخلاء منازلهم، ومئات الرحلات أُلغيت مع وصول الإعصار، هكذا راح مئات المصريين فى تداول الأخبار ومقاطع الفيديو لما يفعله الإعصار بكوكبهم المثالى البعيد. المزيد من الأخبار المخيفة بدأت تتوارد، تحذيرات من انهيارات أرضية، مسألة جعلت المتابعة أكبر ليس للكارثة وحدها ولكن لرد الفعل الرسمى عليها، والتى راح المصريون هناك يصفونها عبر مجموعة من المنشورات والحكايات، شريف سالم مؤسس صفحة «يوميات مصرى فى اليابان» أشار إلى التعامل المحترف للحكومة اليابانية مع الأزمة «فى الفترة من أواخر أغسطس لنهاية سبتمبر بتتعرض اليابان للأعصاير، وبتختلف قوتها من متوسط لضعيف، لكن فعلاً جابى أقوى إعصار شوفته من ساعة ما جيت، والحكومة متابعة الناس لحظة بلحظة فى نظام هنا بيعرف كل واحد فى كل منطقة إن كان الإعصار جاى ناحيته ولا لأ، وبيرسل لينا أماكن وتوقيتات الإعصار بالخرايط».