عضو «تيار الغد»: إكمال المعركة يعنى أن صفقة «تركية روسية» تمّت.. والسيطرة ستظل للقوى الدولية
قاسم الخطيب
يرى عضو الأمانة العامة لـ«تيار الغد» السورى المعارض قاسم الخطيب أن «إدلب» لا تعنى تحقيق انتصار للحكومة السورية، لأن السيطرة الفعلية على الأرض فى سوريا هى لقوى دولية كالروس والإيرانيين والأتراك والأمريكان. وقال «الخطيب»، فى حواره لـ«الوطن»، إن على قطر وتركيا إخراج المقاتلين الأجانب من «إدلب»، باعتبار أنهما من أتيا بهؤلاء المتطرفين. وإلى نص الحوار:
بداية، هل ترى أن الحكومة حسمت أمرها وماضية نحو عملية «إدلب»؟
- الأمور غير واضحة، وإنما ينتابنا شك بأن هناك اتفاقاً أمريكياً - روسياً لعملية عسكرية فى «إدلب»، أو أن هناك صفقة بين الأتراك والروس لدخول «إدلب». لاحظنا منذ عدة أيام أن وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو صرح بأن «جبهة النصرة»، القوة الأبرز فى «إدلب»، جماعة إرهابية، وصدر قرار رسمى بعدها بهذا الخصوص. مع العلم أن «جبهة النصرة» أكثر منظمة يتبناها الأتراك والقطريون منذ عدة سنوات، وهم يقدمون مرتبات عناصرهم، وكل الدعم العسكرى هو مال قطرى عن طريق الأتراك.
قاسم الخطيب: نفضّل الحل السياسى واستيعاب «المقاتلين السوريين» وطرد المتطرفين
وبالتالى ماذا يعنى وضع «النصرة» على قوائم الإرهاب التركية؟
- هذا يعنى أن صفقة تمت بين «موسكو» و«أنقرة».
لكن، ماذا سيكون مصير المقاتلين الذين ربما تصل أعدادهم إلى 35 ألف مقاتل؟
- المشكلة الحقيقية بالنسبة لنا ليست فى المقاتلين وأعدادهم، المشكلة الحقيقية أنه على جغرافيا «إدلب» هناك ما يقارب مليونين ونصف مليون مدنى، يتجمعون منذ سنوات من الزبدانى ودمشق وحلب ودرعا وحمص والجزيرة السورية، الخوف هو على المدنيين وليس المسلحين. لكن كل ما نتمناه أن يكون الحسم ضمن الطرق الدبلوماسية للحفاظ على أرواح السوريين الموجودين فى تلك المناطق.
فى السابق كان يتم نقل المقاتلين من مكان لآخر، أين سيذهبون و«إدلب» آخر معاقلهم؟
- لا يوجد أى مكان آخر داخل الأراضى السورية جاهز لاستقبال أو نقل هؤلاء المقاتلين، كل الذى يجب أن يحصل هى عملية تسوية سياسية وعسكرية فى تلك المناطق، للحفاظ على المقاتلين والمدنيين. إنما ما يخص عناصر «جبهة النصرة» والعناصر المتطرفة الإرهابية التى قدمت من خارج سوريا يجب أن يتم إخراجها من سوريا.
وكيف سيتم إخراج هؤلاء؟
- من خلال عملية تفاوض بين القطريين والأتراك، هم الذين أتوا بهم إلى «إدلب»، وهم الذين عليهم إخراجهم، هم الآن متغلغلون فى الأحياء والمدن والبلدات بين المدنيين، فإذا بدأ قصف طيران ومدفعى قصير المدى بالتأكيد سيكون الضحايا هم المدنيين.
هل إذا دخلت الحكومة يعنى ذلك أن الصراع حسم لها حتى لو عسكرياً؟
- من يدخل المناطق التى تقول الحكومة إنها انتصرت فيها ليست الحكومة، وإنما الميليشيات الإيرانية بجانب قوات الحكومة والشرطة العسكرية الروسية.
إذن كيف ترى حديث الحكومة عن سيطرتها على مدن والانتصارات؟
- حديث الحكومة عن الانتصارات والسيطرة حديث غير صحيح، السيطرة الفعلية هى للروس والدول الأخرى. مثلاً هناك نحو 4 أو 5 ملايين سورى فى مناطق الجزيرة والإدارة الذاتية شمال نهر الفرات، والتى تقارب نحو 35% من جغرافية سوريا، الحكومة ليس لها علاقة بها وهى تحت الوصاية الأمريكية، والجبهة الجنوبية تحت الوصاية الروسية، والبادية السورية هناك موقع عسكرى أمريكى فى «التنف»، وأيضاً «داعش» يصول ويجول فى البادية وغيرها، وهناك ريف حلب الشمالى ومناطق فى الشمال تحت وصاية تركيا و«الجيش الحر».