خطيب الأزهر: الهجرة الحقيقية تكون بترك ما حرم الله
ارشفيه
استعرض خطيب الجمعة بالجامع الأزهر الفرق بين الهجرة النبوية والهجرة المعاصرة، مشيرًا إلى أن الهجرة النبوية كان لها دور عظيم في بناء المجتمع المسلم وإرساء قواعد الدولة الإسلامية.
وأوضح الخطيب أن الهجرة النبوية كانت مرتبطة بزمان ومكان معين، أما الهجرة المعاصرة فهي أن يهجر المسلم ما حرم الله عز وجل؛ فلا يأكل المال العام، ولا يتعامل بالرشوة، ويسلم الناس من لسانه ويده، فلا يزيف أفكار الناس وأدمغتهم بالباطل، ولا يتهم المؤسسات بالتخوين.
وأكد خطيب الجامع الأزهر أن الهجرة الحقيقية تكون إلى الوطن لبنائه والحرص على أبنائه، وتقديم مصلحة المجتمع على أية مصالح أخرى، موضحا أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسى قواعد بناء الدولة الإسلامية في المدينة على أساس الأخوة، والعلم، والعمل.
وانتقد خطيب الأزهر من يطالبون بتعطيل آيات من القرآن الكريم وتنحية السنة النبوية قائلًا "إن القرآن الكريم والسنة المطهرة وحي لا تستغني عنه الأمة ولا أبناؤها، فالأمة الإسلامية لن تتقدم بطرح عقيم كهذا، وإنما تتقدم بهجرة أبنائها إليها وصيانتهم لها".
وبعد انتهاء خطبة الجمعة تمت ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بالعربية.
وألقى الخطبة الدكتور محمود الهواري، عضو المكتب الفني لوكيل الأزهر.