البابا تواضروس يترأس قداس أربعين إبيفانيوس في دير أبو مقار ويشكر الأمن
البابا تواضروس
ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم، قداس ذكرى الأربعين لمقتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير أبومقار، بوادى النطرون، داخل الدير، بحضور عدد كبير من أساقفة الكنيسة.
واعتبر مقتل الأنبا ابيفانيوس بأنها هزة ضربت الكنيسة ولكنه كان جرس إنذار للجميع، ولذا الكنيسة ودعته بفرح لأنه تخلص من هموم الأرض، أما الموجودون على الأرض أمامهم فرصة للمراجعة وجهاد النفس.
وأضاف في عظته أنه يجب أن يكون للجميع هدف، وأن يحافظوا على الطاعة، وأن يقدموا المحبة، مشيرا إلى أن الأديرة هي واحات محبة، ولافتا إلى أن الأديرة القبطية بخير.
وقدم البابا الشكر للجهات الأمنية التي تحفظ الأمن وما قدمته في قضية مقتل الأنبا إبيفانيوس.
وخصصت الكنيسة حضور القداس بدعوات خاصة، نظرا للإجراءات الأمنية، والتقى البابا تواضروس رهبان الدير عقب القداس، ومن المقرر أن يفتتح بعد قليل مبنى الضيافة والمؤتمرات الجديد بالدير، والذي سيحمل اسم الأنبا إبيفانيوس، تكريمًا لذكراه.
كما وزع رهبان الدير، خلال القداس، كتابًا خاصًا عن الأسقف الراحل، واحتوى كلمات نعي للأنبا إبيفانيوس، من عدد كبير من مطارنة وأساقفة الكنيسة.
وستكون تلك أول مرة يترأس البابا تواضروس شخصيًا قداس ذكرى الأربعين على أسقف رحل عن الكنيسة، حيث كان يكتفي بصلاة قداس التجنيز فقط، الذي تم في حالة الأنبا إبيفانيوس، يوم 31 يوليو الماضي.
والأنبا إبيفانيوس من مواليد 27 يونيو 1954 في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، وحاصل على بكالوريوس الطب، والتحق بالدير في 17 فبراير 1984، قبل أن يرسم راهبًا في 21 أبريل 1984، ورسم قسًا في 17 أكتوبر 2002، وكان يشرف على مكتبة المخطوطات والمراجع بكل اللغات في الدير، واختير رئيسًا للدير بالانتخاب في 10 مارس 2013، ووجد يوم 29 يوليو الماضي، مقتولًا خارج قلايته (سكنه) بالدير، على يد راهبين أحدهما جرد من الرهبنة، خوفاً من كشف مخالفاتهم المالية، وتم إحالتهما إلى محكمة جنايات الإسكندرية.