سيدة الحقل.. موال الأرض العفية
المرأة الريفية
«فلاح مصرى محنى كأنه نخلة فوق البير، تطرح وطول العمر تبدر خير».. كلمات كتبها الشاعر عبدالرحمن الأبنودى، كأنها ترصد حال هؤلاء السيدات اللاتى يقفن وسط الحقول، يزرعن ويحصدن ويرعين الماشية، ويقطفهن بأيديهن ثمار القطن بحرص، ليحافظن على لونها الأبيض الزاهى، يحملن فوق رؤوسهن «حزَم» محصول الأرز بعد تطاير قطرات الندى من فوقه وضمّه بمناجل حادة.
نرصد معاناة المرأة الريفية.. من البذور وحتى جنى الثمار
يطلقن الزغاريد مع ملء الشكائر بالمحصول، احتفالاً بانتهاء الموسم الشاق، فيما تعتنى الصغيرات من بناتهن بالخراف والماعز وجنى البنجر وصيد السمك، ينزلن إلى الوحل بكل شجاعة، لا يهبن حرارة الشمس وسوء التربة، يفرحن بعملهن وكأنهن فى رحلة يومية يزول تعبها بجلسة عصارى تجمعهن تحت مظلة شجرة توت، أو كوم من القش، ويأتى عيدهن فى شهر سبتمبر الذى تتفتح فيه أزهار الذهب الأبيض، يشكون من قلة الخدمات وقسوة المعيشة وضعف الإيراد، متمنيات أن تلتفت الدولة لهن، وتدعمهن لمواصلة حياتهن الصعبة.