جار "بلال" شهيد غزة لـ"الوطن": كان يتوجه للحدود لرفع الحصار عن القطاع
الشهيد الفلسطيني بلال خفاجة
أعلنت وزارة الصحة في غزة، استشهاد شاب وإصابة نحو 400 فلسطيني، إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرات العودة وكسر الحصار في جمعتها الرابعة والعشرين.
وقالت الوزارة، إن "الفتى بلال مصطفى خفاجة من سكان حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، استشهد برصاص الاحتلال الذي أصابه بالصدر قرب مخيم العودة شرق المدينة".
وقال أحمد غراب، أحد جيران الشهيد بلال، إن الشهيد يبلغ من العمر 15 عاما، ويدرس بالصف الثالث الإعدادي، وينتمي لأسرة محدودة الدخل.
وأضاف غراب لـ"الوطن": "كان محبوبا بين أهالي الحي وطموح جدا، وكان يحلم بأن يكبر سريعا ليساعد عائلته في مصروفات المعيشة"، مشيرا إلى أنه كان يذهب كثيرا إلى الحدود لفك الحصار عن قطاع غزة الفلسطيني.
وأشار غراب إلى أن الشهيد بلال كان عاشقا للعبة كرة القدم، وكان يمارسها مثل جميع الأطفال الفلسطينيين، فهي المتنفس الوحيد لهم في ظل الاحتلال.
وأصيب خفاجة برصاصة في الصدر أطلقها عليه "قناصة الاحتلال"، خلال مشاركته في مسيرة العودة الشعبية السلمية على مقربة من السياج الحدودي شرق رفح، ما أدى إلى استشهاده على الفور.
وتعد الجمعة الرابعة والعشرين الأعنف منذ بدء محادثات التهدئة بين الفصائل وجيش الاحتلال برعاية مصرية، حيث عادت إسرائيل لاستخدام المدفعية والطيران لقصف أهداف، خلال مسيرة العودة، وتمكن الشبان من اقتحام الحدود أكثر من مرة وأسقطوا طائرة مسيرة إضافة لحرقهم صوراش للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.