التطور الطبيعى لـ«سابلايز المدارس»: عُرف ديك يتيم ونملة دكر ورِجل سحلية حامل
شنط المدارس - صورة أرشيفية
قائمة طويلة من الطلبات السنوية «السابلايز»، موجهة من المدارس إلى أولياء الأمور، لتثير استغرابهم تارة وغيظهم تارة أخرى، لكن الطلبات لم تلبث أن ازدادت غرابة عاماً بعد آخر حتى أصبحت تثير الكثير من التساؤل فى نفس أولياء الأمور لتأخذهم من دائرة الحنق بسبب ارتفاع الأسعار، إلى دائرة «الدوخة» بسبب الندرة والخصوصية الشديدة لبعض الطلبات التى لم يسمعوا عنها من قبل.
رشا منير، ولية أمر، لم تكن مشكلتها فى تكلفة فاتورة متطلبات صغيرها فى عامه الأول بالمدرسة التى بلغت ألف جنيه، ولكن مشكلتها الحقيقية كانت مع بعض الأدوات التى لم يكن العثور عليها سهلاً أبداً: «الولد فى كى جى 2 طالبين أدوات نحت، ألوان مية وزيت وفُرَش بمقاسات معينة، وكمية مناديل ورق ممكن تفتح مصنع، 6 وايبس و6 ناشفة».
توقفت رضوى عبدالقادر كثيراً أمام طلب فى قائمة متطلبات ابنها وهو «عاوزين فُرشة شعر وأنا ابنى ولد»، أما سارة مهدى فقد استغرقت وقتاً طويلاً لتفهم معنى «ويلى آيز»: «ماكنتش فاهمة يعنى إيه لحد ما عرفت أنها العيون اللى بتتحرك وكنت هاتجنن، القطعتين بجنيه وهم عاوزين علبة كاملة لفيت عليهم مالقتهمش غير فى مكتبة غريبة ومهجورة فى شارع أحمد عرابى»، على المنوال ذاته سارت أميرة صبيح: «أخدت وقت طويل عقبال ما فهمت يعنى إيه ساند بيبر، طلع ورق صنفرة، ومش بيتجاب من المكتبة، بيتجاب من عند بتوع الحدايد والبويات، ده غير الطمى الأسوانى ولسه بدوَّر عليه».
أغرب طلباتهم حبل غسيل وطمى أسوانى وورق صنفرة ومناديل وفُرَش وزجاجات فارغة
بسنت محسن، ما زالت تحاول فهم السر وراء طلب «30 زجاجة مياه فارغة، وبكرتين مناديل حمام فارغتين و6 غير فارغة»، أما أميرة رضا فقد حضرت المطلوب: «طلبوا منى 30 متر حبل غسيل»، أما نور العدوى فتقول باستغراب: «أنا طلبوا منى فوطة، بس مش أى فوطة، لازم يكون حجمها 30 فى 50، اللى هو مش عارفة هاتبقى قد إيه بالظبط».
كانت نورا محمد تتوقع أن يطلب منها مناديل مبللة أو جافة، لكن الغريبة بالنسبة لها أن المدرسة طلبت «مناديل مطبخ» لذلك ظلت تسأل دون إجابة من أحد فى المدرسة «هيعملوا بيها إيه؟».