إنشاء وحدة الفيروسات الكبدية بمستشفى سنورس في الفيوم بتبرعات الأهالي
صورة أرشيفية-مديرية الصحة بالفيوم
دفعت التبرعات الأهلية، التي تبرع بها بعض المواطنين من أبناء مركز سنورس، بمحافظة الفيوم، على تحريك المياه الراكدة في ملف إنشاء وحدة الفيروسات الكبدية بمستشفى سنورس المركزي، والتي تخدم مرضى الكبد، ويجرى التحاليل الطبية له، وعلاجه بالمجان، وتدخل ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، "مصر خالية من فيروس سي".
يقول أيمن الصفتي، من أبناء مركز سنورس، أحد قادة حملة التبرع للوحدة، لـ"الوطن"، إن هذه الوحدة داخل مستشفى سنورس المركزي، وجرى تجهيزها بالجهود الذاتية للمواطنين، ووجهنا الدعوة لأبناء المركز من أجل المشاركة في التبرع العيني لتجهيز الوحدة، وهناك مواطنون تبرعوا بالدهانات اللازمة للوحدة بتكلفة 5 آلاف جنيه، وآخر تبرع بتكييف وتجهيز سقف الوحدة، و30 كرسيا انتظار بإجمالي 30 ألف جنيه.
ويضيف أيمن الصفتي، تبرع بعض المواطنين بجهاز معمل قيمته 22 ألف جنيه، ورفض المتبرعون للوحدة ذكر أسمائهم، ولم يتبق من تجهيزات الوحدة، سوى أجهزة المعمل لافتتاح الوحدة، وجرى دعوة الكثيرين من أبناء المركز من أجل استكمال احتياجات الوحدة من أجهزة حتى تعتمدها الوزارة، وتبدأ في استقبال المرضى.
وقال الدكتور أحمد برعي، القيادي بحزب الوفد بالمركز، إن وجود وحدة الفيروسات بمستشفى سنورس المركزي، يوفر على المرضى وأهاليهم عناء التنقل إلى مستشفى الفيوم العام ثم أبشواي المركزي، ولم يتبق من تجهيز الوحدة، سوى أجهزة المعمل، والذي يحتاج 5 أجهزة ثمنها قرابة 280 ألف جنيه.
وأضاف الدكتور أحمد برعي، اتفقنا مع ياسر إسماعيل، مفتش مساجد سنورس على الصلاة في مسجد ناصر، والذي تحدث عن الموضوع في خطبة الجمعة الماضية، وخلال 5 دقائق فقط، جرى جمع 8880 جنيها من المصلين، ونحتاج إلى جهود كل أبناء سنورس حتى تخرج الوحدة إلى النور.
وأوضح مصدر مطلع، بمديرية الصحة بالفيوم، أن الوحدة تأتي ضمن مبادرة الرئيس السيسي، التي تهدف إلى جعل مصر خالية من فيروس سي، مشيرا إلى أن الوحدة سيكون دورها إجراء المسح للمريض، وصرف العلاج بالمجان لمن تظهر نتائج التحاليل إصابته بالفيروس، وكانت طبقا لخطة الوزارة، أن يوجد مركز وحيد لتقصي وجود الفيروس وعلاجه، وصرف السوفالدي للمصابين، ولكن ذلك كان يمثل إجهاد أكثر للمرضى.
وأضاف المصدر الطبي، أن إنشاء الوحدة الجديدة بمستشفى سنورس المركزي، يخدم قرابة 700 ألف نسمة بالمنطقة، لأنها تخدم مدينة سنورس، والقرى والعزب التابعة لها، وخاصة أنه سيكون بها معمل مستقل عن المستشفى، وستعمل بنظام التعاقد بتمويل من وزارة الصحة، وستضم مركزا للمعلومات وإحصاء وأرشيف وعيادة للكشف والمسح الطبي ومعمل خاص بالفيروسات الكبدية وصيدلية لصرف عقار السوفالدي للمصابين.
وتابع المصدر، يتبقى على الانتهاء من تجهيز وحدة الفيروسات، أجهزة المعمل بقيمة 280 ألف جنيه، بعد أن تبرع الأهالي بالأثاث المكتبي والمراوح وكراسي الانتظار والتكييفات، وتتكلف الوحدة قرابة 350 ألف جنيه، وأنه من المرتقب أن تدخل الخدمة قريبا بمجرد الانتهاء من استلام أجهزة المعمل المطلوبة.
ويكثف نشطاء المجتمع المدني بمركز سنورس، جهودهم لحث المواطنين على التبرع من أجل استكمال احتياجات الوحدة من أجهزة المعمل، لتوفير الجهد ومشقة التنقل على مرضى الكبد من المركز إلى الفيوم.