لأول مرة.. «أبوقير» بدون أزمة صرف بعد زيادة سعة محطة الرفع
صورة أرشيفية
بعد معاناة استمرت لسنوات، نتيجة غرق معظم الشوارع فى منطقة «أبى قير»، شرق الإسكندرية، بمياه «المجارى» والأمطار، خرجت المنطقة من دائرة أزمات الصرف الصحى بالمحافظة، وذلك بعد زيادة سعة محطة الرفع، التى تخدم المنطقة، إلى 14 ألف متر مكعب يومياً، وهو معدل أعلى من المعدل الذى يدخل فى «نوات» الشتاء الشديدة، وهو ما ساعد المحطة فى الحصول على جائزة الجودة فى الإدارة الفنية المستدامة، وشهادة من مؤسسة «TSM» الألمانية.
رصدت «الوطن» استعدادات المحطة لاستقبال موسم «النوات»، خاصة فى واحدة من أكثر البؤر الساخنة بالمحافظة، والتى عانى ساكنوها وروّادها طويلاً من مشكلات غرق شوارعها على مدار السنوات الماضية، ومدى قدرة المحطة على استيعاب كمية أكبر من مياه الأمطار خلال «نوات» الشتاء، أو الاستهلاك المتزايد للمياه فى موسم الصيف.
«رامى السيد قطب»، 32 سنة، مدير محطة رفع تقسيم أبوقير للصرف الصحى، أكد أن المحطة هى الأولى على مستوى الجمهورية التى تحصل على شهادة «TSM» الألمانية، وجائزة الجودة فى الإدارة الفنية المستدامة، وذلك بعد تطويرها، والعمل على تحسين كفاءتها، للوصول إلى أعلى مستوى خدمة يقدم للمواطن فى منطقة «أبى قير» بأكملها، لافتاً إلى أنه يعتبر المحطة هى بيته الثانى، ويقضى فيها معظم أوقاته، نظراً لسكنه بالقرب منها، قائلاً: «أفضل الجلوس فى المحطة حرصاً على تطويرها، والعمل على نظافتها، بدلاً من الذهاب إلى المقهى مع أصدقائى».
«قطب»: ضغط الصيف أعلى من الشتاء وطاقتنا أكبر من النوّات
وأضاف «قطب»، فى تصريحاته لـ«الوطن»، أن منطقة «أبى قير» كانت تواجه العديد من المشاكل فى الصرف الصحى، ما استدعى إنشاء محطة رفع بالمنطقة، وتم افتتاحها فى عهد محافظ الإسكندرية الأسبق، اللواء طارق المهدى، وأوضح أن تلك المحطة استطاعت القضاء على كثير من المشاكل خلال فترة وجيزة جداً، وحصلت على لقب «المحطة المثالية»، لأنها استطاعت أن تتصدى لنوات الشتاء الشديدة، التى أغرقت معظم شوارع الإسكندرية، بالإضافة إلى المساهمة فى إدخال خدمات رصف الطرق بالمنطقة.
وأكد أن المحطة تعمل بالصيانة الوقائية دائماً، ولا يوجد بها أى معوقات للمعالجة، ولا يوجد أى مشاكل بشبكة الصرف فى المنطقة، بالإضافة إلى أنه يتم تطهير «الشنايش» والبالوعات بشكل دائم ومستمر، كما أن معايير السلامة والصحة المهنية بالمحطة على أعلى مستوى، وهذا ما ساعد على تأهيلها للمشاركة فى المسابقة العالمية والفوز بها.
وأشار مدير المحطة إلى أن دخولها مسابقة الإدارة الفنية المستدامة، وحصولها على شهادة «TSM» الألمانية، لم تكن المرة الأولى، ولكنها دخلت المسابقة فى سنة 2016، وفازت بها أيضاً، وحصلت على نفس الشهادة، رغم وجود 7 ملاحظات فنية بها، لافتاً إلى أنه تم إرسال لجنة للتفتيش على الملاحظات فيما بعد، ووجدت أن جميع الملاحظات تم تلافيها، وأن المحطة أصبحت مؤهلة لدخول المسابقة مرة أخرى.
وأوضح «قطب» أنه بعد حصول المحطة على الشهادة الألمانية، قامت الجهة المنظمة للمسابقة بإرسال برقية تهنئة وشكر لرئيس شركة الصرف الصحى بالإسكندرية، اللواء محمود نافع، كما تم تكريم فريق عمل المحطة من وزير الرى بالقاهرة، لافتاً إلى أنهم بانتظار وصول لجنة تفتيش أخرى، فى يناير من العام المقبل، لتقييم المحطة مرة أخرى، وأضاف أن المحطة دائماً على أتم الاستعداد لاستقبال أى ضغط لشبكة الصرف بالمنطقة.