حوار| قيادي سلفي لـ"الوطن": "الإخوان" تجعل العنف والإرهاب فريضة شرعية
السلفي سامح عبد الحميد
قال الشيخ سامح عبد الحميد القيادي بالدعوة السلفية، إن الإخوان تجعل العنف والإرهاب فريضة شرعية، وأن 30 يونيو أنقذت مصر.
وأكد «عبد الحميد»، خلال حواره مع «الوطن» أن الجماعة ليس فيها خير لمصر ولا نتوقع أن يكون فيها خير لغيرها، وأن عنف وإرهاب الإخوان وراء انتشار الإلحاد.. وإلى نص الحوار:
**كيف تفسر انتشار ظاهر الإلحاد في مصر والمنطقة؟
- جماعة الإخوان الإرهابية وفترة حكمها البغيضة هو السبب الرئيسي في انتشار ظاهرة الإلحاد بهذا الشكل، فللأسف طوائف من الشعوب العربية يعتبرون الإخوان تابعين للإسلاميين، وحينما فشل الإخوان اهتزت ثقة كثير من الناس بالإسلاميين أو بالإسلام نفسه بسبب فتاوى اتباع الإخوان التي تحض على العنف والإرهاب والتخريب والتدمير، رغم أن الإسلام برئ من هذا التعدي الإخوان.
وفي ظني أن فشل الإخوان في الحكم، جعل بعض الشباب يتصور أن حكم الإسلاميين فشل، رغم أن الإخوان ليسوا جماعة إسلامية، ولم يُطبقوا الشريعة، فثورة 30 يونيو ضد الإخوان كانت بسبب فشلهم في إدارة مصر، ولم تكن الثورة ضد تطبيق الشريعة، لأن الإخوان لم يُطبقوا الشريعة أصلا.
* الإخوان تبرئ نفسها من كل تلك التهمة وتصف نفسها بالمظلومية؟
- المخرج الصحيح لجماعة الإخوان هو إعلان التوبة عن جرائمها في حق الشعب المصري، وتعهدها بالتخلي عن العنف، والاعتذار للشعب المصري عن جرائمها، والاعتراف بأن الإخوان كانوا سببًا رئيسيًّا في زعزعة الأمن وإتاحة الفرصة للإرهاب والعنف، وإعلان تخليهم عن الأفكار الضالة، وغلق قنواتهم التي تشوه سمعة مصر في الخارج، وتؤوي هاربين من أحكام قضائية قبل الحديث عن المصالحة.
** ما تفسيرك لحالة العداء الشعبية للجماعة الإرهابية وأعوانها؟
- لان الشعب أدرك حقيقتهم، فأصبحوا كتاب مفتوح أمام الجميع، والحقيقة الواضحة لنا هي أن الإخوان اجتهدوا في محاولة زعزعة الحالة الأمنية بمصر، وهم يُحرضون على القتل والتدمير.
** هل هم مسئولون عن أعمال العنف؟
- الجماعة تجعل العنف والإرهاب فريضة شرعية، ثم يفرحون ويُهللون عند وقوع جريمة القتل، ولا يشجبون هذه الأفعال بل يحضون أتباعهم على المزيد والمزيد، وأتباع الإخوان عندهم طاعة عمياء لقادتهم، وإذا أمر القادة بالقتل فإن المنتظر من الأتباع أن يُسارعوا بالتنفيذ، ولهذا يجب على المصريين أن يتذكروا جرائم الإخوان في كل وقت.
** كيف تري نشر أتباع الجماعة للإشاعات منها خلق أزمات وهمية حول البنزين والتموين؟
- الإخوان فشلوا في الحكم، وفي عهدهم تفاقمت أزمة عنيفة فى البنزين والسولار، وكانت تباع فى السوق السوداء، وكذلك انقطاع الكهرباء عن البيوت والمصانع والمحلات والمستشفيات، حتى لجأ الناس للمولدات الكهربائية، وراجت تجارة الكشافات والشموع، والمياه انقطعت عن البيوت ولا تأتى ولو وضعنا موتورا، وجماعة الإخوان الآن وصلت لمرحلة من الضعف والتلاشي لم تصل إليها منذ نشأتها، خاصة في ظل غياب الرؤوس داخل السجون، لأن القيادات المحبوسة لو لم يكن لها رأي أو رؤية في أي مُصالحة.
** وماذا تقول للداعون للتصالح معهم؟
- لا يصح أن نتصالح مع جماعة إرهابية تم تجريمها وحلها، بل ان قادتها محبوسون على خلفية أحكام قضائية تثبت جرائمهم، والإخوان فشلوا في تأسيس مصالحة بين أطراف جماعتهم المتناحرة؛ فكيف يقومون بمصالحة مع المصريين؟، وجماعة الإخوان الإرهابية، خادمة مطيعة لمصالحها فقط، فالإخوان يدافعون بشراسة عن أردوغان الآن، لأن مصلحتهم معه، خاصة أنه يأويهم ويحميهم وينفق عليهم، ولكنهم سينقلبون عليه قريبًا إذا وجدوا غيره، وهذا ليس بمستغرب عليهم، فليس فيهم خير لمصر موطنهم ومولدهم ومنشؤهم، فلا نتوقع أن يكون فيهم خير لغيرها.