بالفيديو| جنازة الفاجومى: انهيار وبكاء فى وداع «شاعر الفقراء»
شيعت ظهر أمس (الثلاثاء) جنازة الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم عن عمر يناهز 84 عاماً من مسجد الإمام الحسين بالقاهرة، وسط دموع تلاميذه ومحبيه الذين حملوا جثمانه بعد صلاة الظهر إلى مقابر «الغفير»، حيث مثواه الأخير، بعد أن رفضوا وضعه فى سيارة نقل الموتى، وأصروا على حمله على أعناقهم حتى مكان مقبرته وسط وجود إعلامى مكثف من وسائل الإعلام المصرية والعربية والأجنبية.[SecondImage]
وحضر مراسم الجنازة عدد كبير من تلامذة الراحل ومجموعة من شباب الثوار الذين تقدمهم حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، وخالد على، مدير المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، والدكتور محمد أبوالغار، رئيس حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، والدكتور محمد العدل، المنتج السينمائى، والناشطة السياسية أسماء محفوظ، والشاعر عبدالرحمن يوسف، والكاتب الصحفى محمد فتحى، والإعلاميتان بثينة كامل وريم ماجد، والسفير يحيى نجم، أحد ضحايا أحداث الاتحادية، ومحمد عطبان الملقب بـ«أبوالثوار».
وتقدّمت الجنازة الناشطة السياسية نوارة نجم وشقيقتها فى وداع والدهما للمرة الأخيرة وسط بكاء وانهيار أدى إلى تأخر دفن «نجم» لانتظار وصولهما، الأمر الذى دفع أقارب الفقيد إلى إلغاء العزاء على المقابر وتحديد موعده مساء أمس من مسجد بلال ابن رباح بالمقطم.
ونعى حمدين صباحى الشاعر الكبير بقوله: سيظل نجم حياً بأشعاره وكلماته وسط قلوب الثوار الحقيقيين ومحبيه الذين التهبت مشاعرهم بأشعاره، لأنه ظل رجلاً معارضاً من الطراز الأصيل طوال حياته، وكان شوكة حقيقية فى ظهر فساد الأنظمة الماضية.[FirstQuote]
وأضاف: الثورة دائماً كانت تبدأ من منزله، لأنه كان يسبق الجميع بقصائده التى تفضح ظلم أى نظام، وكان دائماً وأبداً فى جانب الضعفاء والمظلومين. أما خالد على فقال: عاش «نجم» طوال حياته يرفض الرشاوى السياسية بأنواعها، سواء المناصب أو الماديات أو الموافقة على التقرب من بلاط الرؤساء، ويكفيه أنه ظل طوال حياته مقاوماً حقيقياً لكل أنواع الظلم، ويتجلى ذلك فى أشعاره التى أثارت ضجة كبيرة فى أوقات كان الكثيرون يكتفون خلالها بالجلوس فى مقاعد المتفرجين، ويُحسب له أنه ظل قوياً ونداً شديداً لمرضه حتى وفاته. وبتأثر شديد، قال الدكتور محمد أبوالغار: إن «نجم يظل المناضل الذى لم يغير وجهته على مدى سنوات عمره الـ84، ولم يتمكن أى نظام من تسييسه أو ضمه إلى قوائمه، وظل طوال حياته منحازاً إلى المعارضة البنّاءة التى لم يكن لها قصد سوى خدمة المجتمع والناس الغلابة، لذلك سيظل اسمه حياً وسط قلوب كل المصريين الحقيقيين». فيما ظلت الإعلامية بثينة كامل تتغنى بأشعار الشاعر الكبير طوال الجنازة، محاولة أن تُخفى دموعها وانهيارها، خصوصاً لحظة دفنه، وقالت: لن أتكلم اليوم، يكفينى أن أتغنى بأشعاره، لأننى عشت حياتى كلها أردد ما يقوله وما يكتبه، وسأظل كذلك. وحكى «أبوالثوار» معرفته بـ«نجم» خلال العامين الماضيين: «أنا شفته خلال السنتين الأخيرتين، ولمست فيه روح الشاب الثائر، وأشعاره دائماً كانت تصب فى جانب الثورات الصحيحة فقط، التى تأبى الظلم وتشق كل الطرق للبحث عن شعاع الحرية والكرامة، ولم أره يوماً خرج عن نطاق ثورته الخاصة ضد كل نظام، وهمّه الأول والأخير كان المواطن المصرى فقط». كان الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم يعد أحد أهم شعراء العامية فى مصر، برزت أعماله فى الستينات عندما تغنى الملحن والمغنى الشيخ إمام بأشعاره، لتعبر عن احتجاج الشارع ضد النظام، ومن أهم قصائده «جيفارا مات»، و«بهية»، و«بيان هام»، و«زيارة لضريح عبدالناصر».
الأخبار المتعلقة:
رايح مشوار وراجع!
«بهية» تودع «الفاجومى»
«نجم» لن يسقط أبداً
هتوحشنا يا عم نجم
ليت «نوارة» تعرف أن أباها لم يمت
نجم الوطن خَفَت..
بالصور| رحل جسد «نجم» وترك «كلمة وصورة»
صباح الخير يا عم أحمد
«عيسى»: «نجم» كان متفائلاً.. و«30 يونيو» إحدى نبوءاته
من «الغورية» إلى «مساكن الزلزال».. حياة «نجم» على «السطوح»
آخر كلمات الفاجومى: «ماتخافوش على مصر»
كلمتين لمصر
نجم فى السما