"إحنا العصابة".. حكاية طلبة ثانوية عامة سرقوا مدرستهم
صورة أرشيفية
"يجب أن يتعلم الأطفال كيف يفكرون، وليس بماذا يفكرون" مقولة قالتها مارجريت ميد، "التعليم هو خروج من الظلام إلى النور" قالها آلان بلوم، عصابة الطلبة لم تقرأ تلك الكلمات ولم يشعر بها أحد منهم قبل أن يرتكبوا جريمتهم الكاملة وهي سرقة محتويات مدرستهم التي يتعلمون بها بمنطقة الزيتون.
المتهمون كونوا تشكيلا عصابيا، قوامه 7 طلاب بالمدرسة التجيريبية لغات الكائنة بشارع الجليل، جمعتهم صداقة مرحلة التعليم، وانتهت بهم داخل حجز القسم، بينما روح القانون أنقذت منهم 5 من السجن بعدما تم أخذ تعهد على اولياء أمورهم بعدم ارتكاب مثل تلك الجرائم، تفاصيل المأساة كما رصدها محضر الشرطة.
البداية اللواء محمد منصور، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن العاصمة أثناء تجوله في قطاع شرق العاصمة لمتابعة سير العمل بالأقسام، تلقى إخطارًا من مأمور قسم الزيتون يفيد بحضور مديرة مدرسة الجليل التجريبية لغات الكائنة شارع الجليل، مرفت محمد محسن مصطفى، لتحرير محضر يفيد باكتشافها سرقة (عدد 10 شاشات كمبيوتر ماركة ِِASUS، جهاز كمبيوتر محمول ماركة ISA، جهاز برنتر ماركة SAMSUNG، وحدة بروجيكتور) من داخل حجرة الكمبيوتر بالمدرسة محل عملها.
وحرر عن ذلك المحضر رقم 7421 لسنة 2018، وشكل فريق بحث من ضباط القسم تحت أشراف اللواء أشرف الجندي، مدير مباحث العاصمة، وبالانتقال والفحص تبين وجود آثار عنف وكسر القفل الخاص بباب الحجرة محل الواقعة، وبإجراء التحريات وجمع المعلومات ومن خلال فحص الكاميرات بمحل الواقعة أمكن التوصل إلى أن وراء ارتكاب جريمة السرقة كل من "محمود. ر"، 18 سنة، طالب سابق بالمدرسة ذاتها، ومقيم عزبة الهجانة، و"باسل. ر"، 18 سنة، طالب بالمدرسة، و"أحمد. هـ. ج"، طالب بالمدرسة، و"عمر. ح" طالب بالمدرسة، و"أحمد. ب"، 19 سنة، طالب بمدرسة الخليفة المأمون، و"حازم. ج"، طالب بمدرسة القبة الثانوية، و"أحمد. ح"، 18 سنة، طالب بمدرسة الخطيب الثانوية.
وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة لهم بأماكن ترددهم، أسفرت إحداها عن ضبطهم وبمواجهتهم بالمعلومات والتحريات اعترفوا بارتكاب الواقعة بأسلوب "التسلق وكسر القفل" باستخدام أجنة حديدية ضبطت بإرشادهم، وبتطوير مناقشتهم اعترفوا بتكوينهم تشكيلاً عصابيًا تخصص نشاطه في السرقة من داخل المدارس بذات الأسلوب، وأقروا بارتكابهم واقعة سرقة عدد 2 جهاز كمبيوتر "لاب توب"، وجهاز طابعة من داخل المدرسة محل البلاغ بذات الأسلوب بتاريخ 29/8/2018، وبإرشادهم ضبطت المسروقات كافة لدى عميليهم "حسني النية"، وباستدعاء المبلغة تعرفت على المضبوطات واتهمتهم بارتكاب الواقعتين، وأضافت بعدم قيامها بتحرير محضر عن الواقعة الأولى، وحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق، وجاري تطوير مناقشتهم عما ارتكبوه من حوادث أخرى.