بعد طفل المنصورة.. هل يحتاج المصاب بـ"آكلة لحوم البشر" لعمليات تجميل؟
بكتيريا "آكلة لحوم البشر"
أكد عدد من أطباء الجلدية والتجميل إمكانية حاجة المصابين ببكتيريا "آكلة لحوم البشر" لعمليات تجميلية، لإخفاء أثارها بعد تآكل وفقد بطبقات الجلد.
وفي الساعات الأخيرة من مساء أمس، تحسنت حالة الطفل المصاب ببكتيريا "آكلة لحوم البشر" في ساقه، بعد إجراء عملية ترقيع له في المنطقة المتآكلة من ساقه بمستشفى المنصورة الدولي، بعد مرور أسبوع على إصابته.
أصيب الطفل بالتهاب اللفافة Necrotizing fasciitis أو NF، المعروف باسم مرض "آكل اللحم البشري" في الأنسجة الحية، والبكتيريا آكلة اللحم أو متلازمة البكتيريا آكلة اللحم، وهو عدوى نادرة تصيب الطبقات العميقة من الجلد وتحت أنسجة الجلد، وتنتشر بسهولة في جميع أنحاء المستوى اللفافي داخل الأنسجة تحت الجلد، وكان أول وصف لخصائص المرض في عام 1952 هو موت أنسجة تحت الجلد واللفافة العضلية ولكن دون تأثير على العضلات الواقعة أسفلهما، ويعالج على الفور بإزالة الأنسجة الميتة جراحيًا وإعطاء المريض جرعات كبيرة من المضادات الحيوية عبر الأوردة.
وأكدت الدكتورة شيرين حسانين أخصائي الجلدية، لـ"الوطن"، إمكانية إجراء عمليات تجميلية لتلك الحالات المصابة بالبكتريا النادرة، بشرط الشفاء التام منها، مشيرة إلى أن ذلك يكون بناء على الآثار التي تركتها "آكلة لحوم البشر".
وشاركها في الرأي نفسه الدكتور محمود زيدان أخصائي التجميل، أن المصابين بحاجة لإجراء تلك العمليات؛ لإخفاء آثار البكتريا، موضحا أن تلك الحالات تكون نادرة للغاية، حيث أجراها لـ4 حالات في عامين.
وأضاف زيدان لـ"الوطن"، أن المريض يكون قد فقد جزءا من جلده بسبب تآكله جراء تلك البكتريا، ولذلك يحتاج إلى تعويضه إما بالترقيع أو شريحة لحمية، على حد قوله.