المكرمون فى اليوبيل الفضى لـ«التجريبى»: الانفتاح على ثقافات العالم أبرز ثمار المهرجان
«العلايلى» أثناء تكريمه فى افتتاح «التجريبى»
يكرم مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى، فى دورته الفضية، رموز العمل المسرحى بمصر وعدد من الدول الأخرى، وهم كل من الكاتب الأمريكى ديفيد هنرى وانج، والسنغالية جيرمين ألوجنى، مصممة رقصات عالمية، والناقدة الألمانية هانز نيس ليمان، ومواطنتها جابرييل براند سنتير، والسويسرية فلوريانا فرانكو، بالإضافة إلى الفنان عزت العلايلى، واسم الفنان الراحل ناجى شاكر.
ويمنح المهرجان الميدالية الفضية لعدد من المبدعين العرب وهم: الدكتورة هدى وصفى، والكاتب محمد سلماوى، والمخرج فهمى الخولى (مصر)، أسعد فضة (سوريا)، جواد الأسدى العراق)، سامى عبدالحميد (العراق)، عبدالله السعداوى (البحرين)، عبدالعزيز السريع (الكويت)، عز الدين المدنى (تونس)، عبدالكريم برشيد (المغرب)، محمد أدار (الجزائر)، حاتم السيد (الأردن)، وراعت إدارة المهرجان أن تضم مبدعاً من كل بلد عربى شريطة أن يكون قد شارك فى إحدى دورات المهرجان من بدايته، أو حاز على جائزة أو تكريم وما زال يمارس النشاط المسرحى.
وعبر الكاتب محمد سلماوى عن امتنانه للتكريم، قائلاً لـ«الوطن» إن «الجائزة مختلفة لأنها ليست عن عملى الإبداعى وإنما تكريم بوصفى مؤسساً للمهرجان وكنت أول أمين عام له فى عام 1988 عندما كنت وكيلاً لوزارة الثقافة، وقمنا بتأسيس أول مهرجان للمسرح فى مصر، فكانت الدول العربية بها مهرجانات إلا مصر أم المسرح، وشكلت لجنة من المسرحيين، على رأسهم المرحوم سعد أردش، والمخرج فهمى الخولى، والناقد الدكتور حمدى الجابرى وآخرون، ورأينا أن يكون المهرجان تجريبياً كى يختلف عن المهرجانات العربية الأخرى، كما قمنا بدراسة جميع مهرجانات العالم لنختار توقيتاً لا يتعارض مع «التجريبى»، واخترنا وقتها الأيام العشرة الأولى من سبتمبر على هذا الأساس، لكى يؤدى المهرجان مهمته فى إطلاع الجمهور المصرى على أحدث التجارب المسرحية فى العالم».
«سلماوى»: كنت أحد مؤسسيه واخترت توقيت إقامته.. «وصفى»: شاركت فى إنجاح انطلاقته الأولى.. «العلايلى»: مصر غنية بصناع المسرح طوال تاريخها
ومن جانبه، علق الفنان عزت العلايلى عن سعادته بالتكريم، قائلاً: «تقدير كبير من مهرجان دولى وأشكر القائمين عليه، خاصة أنه مهرجان للمسرح، فمصر لها تاريخ طويل فى المسرح، وأى مهرجان مسرحى مهم جداً سواء كان تجريبياً أو تعليمياً أو يعتمد على فلسفة أخرى، وأنا أرحب بالمنافسة بين التجارب التى تؤدى إلى إنتاج فكر جديد، خاصة فى دولة مثل هذا البلد، فمصر عريقة فى هذا الفن منذ المسرح الفرعونى والمسرح الجماهيرى الذى بدأ عام 1886، مع جورج أبيض وسيد درويش، وهلم جرا، فمصر غنية بصناع المسرح طوال تاريخها».
أما الدكتورة هدى وصفى فقالت إن «استمرار المهرجان تكريم لنا جميعاً، حيث استطاع الصمود للاحتفال باليوبيل الفضى فهذا إنجاز، وأتمنى له الاستمرار للاحتفال باليوبيل الذهبى والبلاتينى، فالتكريم يسعدنى ويشرفنى، وأشكر القائمين على المهرجان لوضعهم فى الاعتبار تكريم الشخصيات التى شاركت فى تأسيسه ونجاحه، فقد كنت مديرته إبان انطلاقته الأولى»، وتابعت: «المهرجان كانت له بصمة جيدة فى تجديد ذهن القائمين على المسرح المصرى، فكان باباً مفتوحاً أتاح على مدار دوراته الفرصة لصناع الفنون المسرحية للاطلاع على التجارب الجديدة من مختلف أنحاء العالم، كما خلق نوعاً من التقارب بين القائمين على المسرح بمصر وبين نظرائهم فى الخارج، وعلاقات إنسانية جميلة بينهما، كما قدم عروضاً إشارية وأخرى ساعدت على اكتشاف مناطق أخرى مثل الصورة المسرحية والسينوغرافيا، واستخدام التكنولوجيا الحديثة».
وقال المخرج فهمى الخولى: «شرف لى أن يتم تكريمى فى الدورة الفضية، فقد كنت عضواً بلجنة تأسيس المهرجان مع الكاتب محمد سلماوى وآخرين بتكليف من فاروق حسنى وزير الثقافة الأول عام 1988، فكنا اللجنة التحضيرية لمهرجان المسرح الحر، واقترحت عليها تحويل المهرجان إلى آخر دولى أسوة بمهرجانى دمشق وقرطاج، وتم الترحيب بمقترحى، كما توافقنا على أن يكون المهرجان للعروض التجريبية والتطويرية، للاطلاع على أحدث التجارب فى العالم، بديلاً عن المنح التى أصبحت غير متاحة، كما كنت رئيس لجنتى البرامج والعروض وعضو اللجنة التنفيذية العليا فى الدورة الأولى».