فى نهاية كل عمل فنى سينمائى أو درامى، ومع انتهاء المشهد الأخير، خاصة فى الأعمال التى نرتبط بأحداثها ونتوحد معها، يظل خيالنا منطلقاً مع الأحداث فيما بعد النهاية ولا يتوقف، وقد نصنع مشهداً من رؤيتنا نشبع به الحالة التى نعيشها، كنهاية إضافية للنهاية الأصلية، فى مشهد نبحث عنه ونراه مكملاً..
هذا هو "المشهد الناقص"!
"شيخ العرب همام"
ـ مشهد خارجى – الطريق لمنزل ليلة - ليلاً
كانت "ليلة" تسير تائهة بعد أن أجبرتها والدتها على ترك "جابر" وأولاده .. وفى طريق العودة إلى المنزل وجدوا أمامهم فجأة رجالاً مسلحين فأخذوا يصرخون وشعرت والدة "ليلة" أن ابنتها ستضيع منها للأبد فأخذت تقاوم رجلان قد تطاولا عليها باليد وحاولا أن يخطفا "ليلة" ........
يظهر "جابر" مرة أخرى فيدافع عن "ليلة" وأمها ولكن سبق السيف العزل فقد أصيبت أم "ليلة" إصابة بالغة أسقطتها أرضاً فقام "جابر" بالمقاومة حتي استطاع قتلهم لتبكى "ليلة" وتصرخ .. واقترب منهما" جابر" فى محاولة منه لإنقاذ أمها .......
أم ليلة: جابر.. دايماً بتظهر فى الوقت المناسب لما تكون ليلة في خطر وكأن الله يرسلك دايماً لحمايتها.
جابر حزينا: ما أحد يستطيع أن يمس ليلة بسوء طول ما جابر فيه الروح.
تمسك والدتها بيدي ليلة التى كانت تبكي بحرقة: وليش تبكى يا ليلة وقد حدث ما يجعلنى أوافق على زواجك من فارسك جابر؟
تعطى يدها لجابر وتكمل: من الليلة لن يفرق بينكما أحد.. حاول الكثير وأنا منهم.. لكن إرادة الله فوق كل شيء.
تكمل: جابر يا ولدى.. ليلة أمانة.. إوعاك يغمض لك جفن وتجعلها تغيب عن عينك.
جابر ينظر إلى ليلة فرحا والدموع في عينيه: فى عيونى يا خالة.
أم ليلة: وعد يا جابر؟
جابر: وعد يا خالة.
تشعر "أم ليلة" بارتياح وتغمض عينيها للأبد ليدفنها "جابر" ويأخذ "ليلة" وولديه ويصعد إلى الجبل ليبدأ حياة جديدة مع حبيبته التى طال الفراق بينهما ولكن الله رغم كل الظروف قد جمعهما أخيرا بعد طول انتظار.