الأهالى حائرون: اختبار الحساسية فين؟.. والصيدليات: مفيش
نقابة الصيادلة - صورة أرشيفية
تحذير حاسم من نقابة الصيادلة بشأن حقن مضاد حيوى «سيفتريكسون»، استنكار للاستخدام الواسع للمضادات الحيوية، وتوجيهات صارمة بضرورة عمل «اختبار الحساسية» قبيل حقن المضاد الحيوى، مسألة أخافت الكثيرين من المصير الذى قد يواجهه أبناؤهم فى حالة التحسس من المضاد الحيوى، لكنها أدخلتهم فى الوقت نفسه داخل دائرة لا نهائية حيث ترفض أكثر الصيدليات عمل اختبار الحساسية، وكذلك عدد غير قليل من المستشفيات ليبدأ الكثير من الآباء فى رحلة البحث عمن يقبل إجراء «اختبار الحساسية».
فى مدينة دمياط الجديدة كانت منى القاضى تعلم أن أياً من الصيدليات المحيطة بها لن ترضى بعمل اختبار الحساسية قبيل ضرب الحقنة، كان «كريم» يبلغ من العمر وقتها عاماً وأربعة أشهر حين وصف له الطبيب «مضاد حيوى» عبر العضل، لكنه نصحهم قبل أن يرحلوا «مفيش أى صيدلية هترضى تعمل اختبار الحساسية، روحوا على مستشفى خاص على طول أحسن».
فى منطقة العمرانية مرت دعاء فوزى على عشر صيدليات وثلاث مستشفيات خاصة قبل أن تعثر على واحدة توافق على إجراء اختبار حساسية «ولا دكتور صيدلى وافق إنه يعمل له الاختبار، يا يدوله الحقنة على طول يا بلاش، حاولت أفهمهم إن الولد عنده حساسية أصلاً وممكن الموضوع يتطور لكن مفيش فايدة، مستشفى واحدة خاصة اللى قبلت».
«دعاء»: دُخت السبع دوخات علشان ابنى
من العمرانية بالجيزة إلى المنوفية كاد الطفل «آسر» يتعرض لصدمة تحسسية حين وصف له أحد الأطباء «مضاد حيوى» فى عمر الستة أشهر، تقول سحر عبدالواحد، والدته «الولد جسمه كله احمرّ فجأة، وخصوصاً رجله ونَفَسه ضاق وهو أصلاً مريض صدر، وقفت الحقن فوراً» هكذا عادت سريعاً لطبيبه الذى أخبرها «لازم كل مرة ياخد حقن يعمل اختبار، ودى كانت دوخة تانية لأن مفيش ولا صيدلية بترضى تعمله بيخافوا، ودا خلانى أرجع للدكتور عشان يعمل له هو الاختبار بنفسه».
الأمر ذاته تكرر فى مدينة الغردقة مع لمياء عبدالعظيم «الدكتور حذرنى قبلها وقال لى لازم اختبار، دُخت السبع دوخات، صيدليات ومستشفيات محدش رضى لحد ما واحد قال لى روحى معمل التحاليل هنا هايعملوا لك الاختبار ويدوهالك لو تمام، وفعلاً حصل».